…علياء لا تتواني لحظة عن تسميم عقل عثمان …ولن ترتاح حتي يطرد عثمان ابنته او يزوجها لرجل مسن بالإجبار لكي تتخلص منها وتري أيضا ميار تمو”ت كل يوم …
اقتربت علياء من ميار وامسكت شعرها القصير وقالت؛
-تؤ تؤ ..شكلك من غير شعر وحش اووي …عارفة بطريقة اكلك دي بتفكرني بالمشردين …
انسابت دموع ميار وهي تأكل الطعام ولم ترد عليها …تركتها تتحدث كما أريد …هي لا تريد أن تجادلها فيع*اقبها والدها مجددا …
ضمت علياء فمها وهي مغتاظة للغاية …سحبت منها طبق الطعام وصرخت:
-انتِ متستحقيش الأكل اللي بكرمي بديهولك …
ثم حاولت الخروج لتمسك ميار ذراعها وهي تبكي وتقول:
-ابوس ايديكي أنا همو*ت من الجوع …اديني اكل …ابوس ايديكي …
رفعت علياء كفها وقالت:
-يالا بوسي…
تراجعت ميار للاسفل ودموعها تنسكب علي وجهها اكثر …كانت لا تصدق انها تتعرض لهذا الاذ*لال …لا تصدق ان الحال وصل بها لتلك الدرجة انها تتوسل زوجة والدها الشر*يرة من أجل الطعام …كادت ميار ان ترفض ولكن معدتها قرصتها …انها تمو*ت من الجوع …جائعة بشكل كبير …وعليها الاختيار …اما كرامتها وتم*وت من الجوع واما
تاكل وتتخلي عن كرامتها …تنهدت
وهي تمسح دموعها ونظرت الي الطعام ومعدتها تأن …كان قلبها يبكي بعن*ف …لم تتخيل ابدا ان تتلقي تلك المعاملة المه*ينة …وعرفت الان أنها تكبرت علي حياتها مع علي …علي الذي فعل المستحيل من أجلها …كاد أن
يحضر العالم كله تحت قدميها …ويبدو أن هذا هو عقا*بها لأنها حط*مت قلبه…وكم هي نادمة علي هذا …فلو عاد بها الزمن سوف تقبل به كزوج وتعيش معه وهي شاكرة وراضية أيضا … فالحياة في منزل والدها أصبحت كالجحيم
بسبب تلك المرأة التي تكر*هها …تري ماذا تفعل الان …الي متي سوف تتحمل تلك المعاملة الس*يئة…هل تستسلم لمصيرها أم تحاول الهروب لكي تعود لعلي …مئات الأفكار كانت تعج برأسها …ولكن توصلت الي أنها لا يمكنها ابدا
ان تتحمل تلك المعاملة فهي يجب أن تهرب …مهما كلفها الأمر ستهرب…لكن الان هي جائعة للغاية …يجب أن تتنازل قليلا كي تسمح لها تلك الشر*يرة بأن تأكل…ابتلعت ميار ريقها ثم اقتربت من علياء…ابتسمت بسعادة وانتصار وهي
تراها تخضع لها …كان هذا المشهد أحد أحلامها …لطالما ك*رهت تلك الفتاة وستظل تكرهها حتي الموت ..
أمسكت ميار كفها ثم قبلته ..ونكست رأسها ودموعها تنساب من عينيها …