-خير يا بنتي متقلقيش اكيد فيه حاجة عطلته وهيجي …
هزت راسها وهي تنهض ممسكة فستان زفافها بينما تحاول الاتصال به ولكن هاتفه مغلق كالعادة ….
…
مرت ساعة اخري بين قلق من حياة وجلال وضيق المأذون ….
-يا بنتي هو العريس امتي هيجي أنا مش فاضي ورايا كتب كتاب ؟!
قالها المأذون لحياة…ارتعشت حياة بقوة وهي تتمسك بفستان زفافها بينما احمد لم يظهر بعد …بينما مئات الافكار الس*يئة تدور في عقلها….لا لا…لا يمكن أن يكون هذا حقيقي …مستحيل ان يتخلي عنها أحمد بتلك الطريقة
المه*ينة …حبست دموعها بقوة وقالت:
-اكيد جاي دلوقتي يا شيخ بس ممكن يكون الطريق زحمة ..
-يا بنتي انتِ من ساعة قولتيلي نفس الكلام …طيب اتصلي بيه…
هزت رأسها وهي تتمسك بالأمل :
-حاضر…حاضر هتصل بيه …
امسكت هاتفها ويديها ترتعش ثم حاولت الاتصال به …وكما توقعت وجدت الهاتف غير متاح كالمرات السابقة …
انسابت دموعها وقلبها يرتعش داخل صدرها …اقترب منها جلال وهو يقول:
-قوليلي بيت اهله فين وانا اروح اشوفه يا حياة ..متخافيش أكيد حصلت حاجة وعطلته …
نظرت إليه وكادت ان ترد عليه الا ان رنين الجرس جعلها تنتفض …ضحكت حياة وهي تبكي وقالت:
-اهو جه يا عمو …
ثم اتجهت لتفتح الباب بسرعة وبلهفة ولكنها توقفت وهي تري شاب غريب …ابتسم الشاب ابتسامة غريبة وقال:
-اكيد انتِ حياة…احمد بعتلك الرسالة معايا دي معاكي …
اخذت منه الورقة التي كان مكتوب فيها بخط عريض:
-اسف مش هقدر اتجوزك !!
………..
فتحت مهرا الباب وهي تبتسم محاولا تخبئة حزنها لتفشل في هذا ..عرفت والدتها من الوهلة الاولي ان ابنتها حزينة
بشكل غريب ..وقد اوج*ع هذا قلبها …
-نورتينا يا ماما ..
قالتها مهرا بإبتسامة لم تصل لعينيها ولكنها جاهدت لتظهر بمظهر المرأة السعيدة ولكن والدتها عرفت انها تدعي