كانت ميار في غرفتها تبكي بعن*ف …كانت لا تصدق ان ادم يجر”حها بكل تلك الق*سوة …لطالما كان ادم قلبه ابيض …يعاملها بلطف وحنان…حتي عندما قررت تركه لم يفعل شئ بل بارك لها بهدوء وتمني لها السعادة …ولكن
اليوم …اليوم هو حط*مها تماما …وكأنه كان يختزن أل*مه منها في قلبي …وأتت لحظة الانف*جار…تلك اللحظة التي صرخ بها واخبرها بوضوح كيف يراها…تلك اللحظة ك*سرت قلبها حقا …ارادت ان تلومه…ترتمي بين ذراعيه وتبكي
…تشتكي مرارة ما تعيشه…تتوسل إليه ليعود إليها …ولكن الحب الذي كان بعينيه الزرقاء لها جف تماما ..كانت تري بعينيه الغضب والك*ره …انها المرة الأولي التي تري فيها ادم يكر”هها بتلك الطريقة …لقد عرفت الآن ان قلبه لم يعد
لها …كانت تكذب علي نفسها …تكذب وتقول انه يحبها…ولكن لا …الكلام الذي قاله يخبرها بوضوح انه تحرر من حبها…تحرر في الوقت الذي هي ما زالت أسيرة حبه ولا تستطيع نسيانه…ماذا تفعل الآن ؟!كيف ستنساه !!!ربما لا
يوجد أمل لها أن تعود لادم …ربما ادم ألقاها خارج حياته …ماذا تفعل الان …هل تجعل حياتها تتوقف…تعيش مع والدها وزوجته الكر*يهة …لا لا ..هي سوف تج*ن لو عاشت معهم بكل تأكيد…زوجة والدها تكر*هها وسوف نجعل
حياتها جحيم ..هي قد تجعل والدها يزوجها من رجل مسن …هي لن تتواني لحظة لكي تد*مر حياتها وهي لن تسمح بهذا…يجب أن تنجي بنفسها …رغم الا*لم الذي تشعر به الآن …رغم قلبها المح*طم علي يد ادم فهي يجب أن
تفكر في نفسها الان …والشخص الوحيد الذي سوف ينقذها من هذا الوحل هو علي …علي فقط …صحيح أنه ارتبط بغيرها ولكنها تعرف جيدا أنه ما زال يعشقها بقوة …بالتأكيد لو أخبرته أنها تريد العودة فسوف يعيدها ويترك تلك
الفتاة …نعم …علي يحبها وهو الوحيد الذي سوف ينقذها الان …
نهضت وهي تمسح دموعها وتفكر ماذا تفعل لتعيد علي إليها …هل تذهب إليه …ام تتصل به …لا هي سوف تذهب
…وتخبره أنها نادمة جدا علي تركه. ..وأنها تريد العودة لتصبح زوجته وتسافر معه وترضي بنصيبها …فبعد الكلام الذي قاله لها ادم لا تتوقع ابدا ان يعود إليها …بعد الك*ره الذي رأته لا تتوقع أن حياة مشتركة سوف تجمعهم
…اتجهت لخزانتها ثم أخرجت قميص نسائي وبنطال اسود واسع لكي ترتديهم….
….