-ادم …
صوت ضعيف قطع حبل أفكاره …رفع ادم رأسه ليجد والدته أمامه …حاول ان يبتسم ولكن الابتسام تطلب جهدا
كبيرا منه ..جهدا لم يمتلكه في الوقت الحالي …من نظرة واحدة عرفت والدته ما الذي يمر به ابنها …عرفت أن هناك شئ خاطئ وهذا الشئ يتعلق بمهرا …هي تفهم ابنها جيدا أليس هي من ربته …هي تفهمه أكثر من أي شخص آخر ..جلست بتعب علي المقعد المجاور له وتقول:
-ايه اللي مصحيك دلوقتي يا آدم …
اخيرا استطاع ان يبتسم وقال:
-عادي يا أمي مش جايلي نوم …ومرهق شوية …المهم أنتِ ليه صاحية روحي نامي …
ابتسمت وهي تقول :
-حسيت بيك فطلعتلك يا ادم …
تنهد هو بتعب وقال:
-انا تعبان اووي يا امي …حاسس ان الدنيا حواليا متلغبطة …مش عارف انا عايز ايه …وخايف اقع في غلط اني اظل*م حد معايا …خايف اخد قرار واد*مر الشخص اللي معايا …
-تقصد مهرا ؟!
سألته ولكن الأمر لم يكن مجرد سؤال …بدت متأكدة للغاية …تنهد هو ولم يتكلم لتكمل هي :
-انا عارفة ومتأكدة أن جوازك من مهرا ليه سبب معين …مش جواز حب …بس انا مش عايزة اعرف السبب …بس دلوقتي يا ابني انت حبيتها !!
نظر إلي والدته بصدمة لتبتسم وتقول:
-عينيك دلوقتي بتلمع ليها …عكس اول ما اتجوزتها …كنت بحس في الاول أنها مفروضة عليك …لكن دلوقتي اللمعة اللي في عينيك ليها بتقول انك بتحبها اووي …
ابتلع أدم ريقه ولم يتكلم ..لتنهض هي وتربت علي كتفه قائلة:
-احنا بنعيش مرة واحدة يا آدم مضيعش سعادتك من ايديك …امسك فيها كويس…
……
كان يمسك صورتها والدموع تنساب من عينيه…..لقد ابتعدت عنه …غادرته دون رجعة … اختارت ادم وتركته هو …قلبه كان يؤ*لمه …كان حقا يمو*ت من الأل*م …هو من رباها …شاهدها وهي تكبر ..دللها واحبها اكثر من حياته فكيف يأتي ادم بتلك السهولة ويخ*طفها منه ..كيف ؟!وكيف تختاره بتلك السهولة …كان قلبه يتم*زق من الحزن
عليها …هي اختارت ادم …امسكت بكفه وتركت كفه هو …بعد كل ما فعله…لقد حاول دوما ان يسعدها…
ولجت مروة الي المكتب وهي تري عمها في تلك الحالة علي الرغم ما فعله الا انها تشفق عليه كثيرا …دموعها كانت تتساقط…لقد عرفت ان مهرا اختارت ادم وتركته هو …رغم ما فعله جابر عزام الا انه حقا احب مهرا …احبها اكثر من