قالها ادم بغضب …
فشهقت بالبكاء وقالت:
-شايفني واحدة رخ*يصة و..
-اخر*سي يا مهرا متكمليش …
قالها بإنفعال لتصرخ به وهي تضر*به علي صدره وتقول:
-لا انت شايفني كده عشان كده دلوقتي فرحان لما رجعتلك حبيبتك ..روحلها خلاص وسيبني في حالي سيبني …
لم يدعها تكمل كلماتها الحمقاء ..جذبها اليه ثم رفعها كي تواجهه ثم الصق شفتيه بشفتيها يقبلها بجن*ون!!
يتبع…
نهض عنها بسرعة وهو يلهث…ابتعد قبل فوات الاوان وقبل ان يجعلها زوجته رسميا !!! …لا يصدق انه انجرف معها
بتلك الطريقة …لا يصدق ان ضعفه تحكم به …عينيه الزرقاء كانت مشبعة بالصدمة …نظر ادم الي مهرا التي تصاعدت الدموع في عينيها …وتمتم دون شعور ..
-انا آسف …أنا آسف …
ثم سحب قميصه الذي رماه بسرعة وارتداه وخرج مسرعا كان شيا*طين العالم تطارده!!!
…
كانت مهرا متسطحة علي الفراش وهي شاخصة عينيها لأعلي …الجزء العلوي من منامتها مم*زق قليلا…شفتيها
مر*ضوضتين بفعل وقبلاته المج*نونة وقلبها ما زال يخفق بعن*ف بينما هي تلهث بعنف …كانت الدموع تنساب من عينيها وهي تتذكر كيف ابتعد عنها كالملسوع …وكأنها ش*ر مق*يت اراد الابتعاد عنه …شعرت انه يخاف علي
نفسه من التل*وث…تصرفه اذ*اها بقوة …شهقت فجأة ودموعها تنف*جر من عينيها اكثر …كانت لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء…لقد ادركت الآن مشاعره…هو لن يعتبرها ابدا زوجته …هو لا يحبها …يش*مئز منها …هو مثلهم يعتبرها خاط*ئة…يظن انها فرطت في شر*فها بإرادتها !! ذلك التفكير رفض مغادرة عقلها…دف*نت رأسها في
الوسادة وهي تبكي بعنف …كانت شهقاتها تخرج متقطعة ..بينما تشعر بأ*لم عظيم في قلبها …ا*لم لم تختبره من قبل …لقد أحبت وتحط*م قلبها …وتلك المرة تح*طم قلبها بقوة …لن تُشفي جر*اح قلبها …عرفت هذا ..
….
وقف ادم في صالة المنزل وهو يشعر بالصدمة من نفسه…يشعر بالصدمة لانه ض*عف أمامها بتلك الطريقة …لو لم يتوقف في اخر لحظة كان سيجعلها زوجته رسميا …
اتجه إلي المنضدة وجلس عليها بإن*هيار …وضع كفه علي شفتيه واغمض عينيه وهو ما زال تحت تأثير تقاربهما…
لم يشعر بهذا الشعور من قبل …يشعر أنه غر*ق وليس هناك أي سبيل للنجاه …اغرق وجهه في كفيه وهو يشعر بالصداع يكاد يف*تك رأسه …ما الذي فعله …كيف يفعل هذا ؟؟كيف يخ*ون الأمانة ؟!لقد وعد نفسه أنه سوف يحميها ويعيدها الي عائلتها سالمة…فكيف حدث هذا …