……..
في احد المتاجر الضخمة لبيع وتأجير فساتين الزفاف …
كانت تقف امام مراة البروفة وهي تتطلع الي انعكاسها بسعادة …كان قلبها يخفق بقوة وهي تري نفسها في فستان الزفاف الرائع …لا تصدق انها تعيش تلك السعادة…لا تصدق انها ستحصل علي حبها قريبا … ابتعدت قليلا
وهي تدور حول نفسها وهي تضحك بمرح …كان الفستان يلائمها كثيرا … فستان ابيض رائع بتصميم فاخر يسلب العقل ..كما أنه ينتهي بذيل طويل …كان الفستان باكمام طويلة أيضا وهذا بطلب من احمد الذي حذرها من ارتداء
شئ عاري…وقد احبت هذا …احبت الحماية التي يفرضها عليها احمد …احمد غيرته المجن*ونة عليها…وبالتأكيد هو سوف يفقد عقله عندما يراها بفستان الزفاف ….فقد كان هذا الفستان يشبه فستان احلامها بكل تأكيد …
-بجد واو …شكلي حلو اووي …
قالتها حياة وعينيها البنية تبرق بسعادة …شعرت ان الدموع تتصاعد بعينيها من فرط سعادتها …قلبها يؤل*مها من فرط سعادتها …تخاف ان تغمض عينيها وتفتحها وتكتشف ان هذا مجرد حلم …حلم جميل ليس الا…
وضعت حياة كفها علي صدرها وهي تغمض عينيها كان قلبها يدق بقوة لا مثيل لها لا تعرف ولكنها تشعر بخوف غريب يع*كر عليها سعادتها …تشعر ان كل هذا سوف يختفي …تشعر ان قريبا سوف تنك*سر سعادتها …لا تعرف لماذا تشعر بهذا !!كل شئ بين يديها …احمد يحبها …وهي الآن تقيس فستان زفافها…الشقة جاهزة وكما انها تعرفت
علي والدة أحمد وهي لا تمانع ابدا …اذن لماذا هذا الخوف…الخوف مما ينتظرها …هي تعرف انها لن تنال السعادة بتلك السهولة ابدا …تعرف انها سوف تع*اني …فما فعلته بمهرا لن يمر ابدا بسهولة …نعم هي تعترف انها اخطأت …لقد اعماها حق*دها علي مهرا لان احمد يحبها ولكن ما ان ارتبطت بأحمد وكل تلك المشاعر السلبية تجاه مهرا
اختفت كأنها لم تكن موجودة من قبل …ولكنها ما زالت متيقنة ان الله سوف يعا*قبها لانها سلمت مهرا لمروان وهي تأمل بشدة الا يكون عقا*بها في احمد …والا حياتها سوف تتد*مر نهائيا ….سيطرت علي انفعالاتها وهي تطر*د الشعور بالذ*نب بسبب ما فعلته مع مهرا …علي كل حال مهرا تزوجت الآن ويمكن ان تكون حقا سعيدة ..هذا كافي
لها …هكذا حاولت اقناع ضميرها الذي بدأ يستيقظ …ثم هزت رأسها وهي تطر*د كل تلك الافكار من راسها وترجع للخلف وهي تعاين فستان الزفاف جيدا ثم قالت بسعادة:
-خلاص هأخده …هو ده اللي انا عايزاه …
….