-ميار …
كررها مجددا وهو يشعر انه في حلم …وفجأة عادت ذكرياتهم تطار*ده …ابتلع ريقه وهو يشعر بالحنين…كاد يفقد
عقله…كيف يحن لتلك التي خا*نته …تلك التي تركته وتخلت عنه …ولكن الحقيقة هو ابدا لم يحق*د عليها …رغم انه تح*طم.ولكن كان يحاول اقناع نفسه ان هذا حقها …عقله اقتنع ولكن قلبه لا…
اقتربت ميار من ادم ودموعها تنساب علي وجنتها وتقول؛
-ايوة ميار حبيبتك يا ادم …أنا رجعت عشانك …
تمالك نفسه بسرعة وقال:
-ميار روحي من هنا لو سمحتي ميصحش …أنا راجل متجوز …وانتِ كمان لو حد شافنا مش هيبقي حلو عشانك ولا
عشاني …يالا روحي …
انسابت دموعها اكثر وهي تشهق وتقول:
-حاولت انساك كتير مقدرتش …انت كنت معايا في كل وقت يا ادم …قلبك كان معايا و…
قاطعها بجمود وقال:
-قلبي معايا هنا …مش معاكي ولا حاجة …وكل اللي بيننا انتهي يا ميار بإرادتك انتِ ومقدرش الومك لان ده حقك …حقك تتجوزي الإنسان اللي يقدر يسعدك…وانا كمان حقي اتجوز والحمدلله راضي بحياتي جدا وانتِ وجودك مش مرحب بيه ابدا …فياريت تروحي من هنا …اللي بتعمليه غلط في حقك وحق جوزك وحق مراتي كمان …هي
مش هتكون مبسوطة لما تشوفك هنا …
-بتحبها ؟!
قالتها ميار فجأة وقلبها يرتعش من الخوف …كانت مرتعبة أن يرد بالإيجاب وان ينس*ف أي أمل لديها …
رواية عروس رغما عنها كاملة جميع الفصول من الفصل الأول إلى الأخير
رد آدم دون اي تردد :
-اللي بيني وبين مراتي أكبر من أي حب …يكفي اني اختارتها تشيل اسمي ده بيوضح مكانتها في قلبي …
-طب وانا يا ادم …أنا …
تنهد وهو ينظر إليها …يشعر بالاخت*ناق …هذا ليس صوابا…ليس عدلا أن تفعل بزوجها هذا …اشاح بوجهه عنها وهو يطرد بقايا المشاعر المعلقة بقلبه جهتها ويقول:
-احنا مفيش بيننا أي رابط يا ميار …كنا مرتبطين ومحصلش نصيب …قصة بتحصل عادي كتير …لكن بيني وبين
مراتي رابط كبير…رابط عظيم …بيننا ميثاق غليظ وانا بحترمها ووجودك هنا هيضايقها.فلو سمحتي بكرر امشي مش عايز استخدم أسلوب يضايقك مني …
لكن ميار امامه …كانت تبكي بقوة …تعرف انها تؤثر به بطريقة ما …ولكن ادم بمهارة اخفي تأثره وهو ينظر إليها …تلك الغب*ية سوف تورط نفسها…والدها لو عرف بقدومها هنا بالتأكيد سوف يقت*لها …وزوجها أيضا لن يمرر هذا
علي خير ….
-انا ه*ديت حياتي عشانك يا ادم …ورجعتلك وانا بترفضني …ليه بتعمل كده …عايزني ام*وت …أنا عارف أنك بتحبني
أنا …أنا وبس ومراتك دي …
-مدام ميار لو سمحتي ..
قالها ادم بنفاذ صبر ثم اغمض عينيه وداخله يرتعش …كان منفعل للغاية …انهيا*رها يؤثر به …ولكنه ما ان شعر انها سوف تهين مهرا حتي غلت الدماء داخل عروقه…هو حقا لا يفهم ما به …وما تلك المشاعر المتناقضة !!!سوف يج*ن
بكل تأكيد …
زفر بتعب وقال:
-يا بنت الحلال انتِ متجوزة …اللي بتعمليه ده غلط هيأ*ذيكي …لو سمحتي امشي من هنا أنا مش عايزة ازعلك
احتراما للجيرة اللي بيننا …جوزك لو …
-انا سيبت جوزي عشانك !!
قالتها فجأة وهي تقترب اكثر …كانت عينيها تلمع بالأمل وتقول:
-بجد يا ادم…أنا سيبته خلاص …قولتله بصراحة اني بحبك …
نظر إليها ادم بصدمة وكأنها فقدت عقلها ثم اكملت:
-ابويا بيجبرني ارجعله بس أنا مش عايزة …أنا عايزاك انت وبس وممكن نتجوز و ..