كانت في المطبخ تحضر له طعام الافطار …منذ مواجهتهم الأخيرة وهو يعاملها جيدا…يتقرب منها ويتغزل بها …وكأنه أخيرا استسلم لكونها زوجته…..اغمضت عينيها وقلبها يمتلئ بالأمل ربما يوما ينسي مرام ويحبها هي
…تقسم ان في ذلك اليوم سوف ترقص من السعادة …كل ما تريده حقا ان يحبها …تريد حياة زوجية سعيدة مع اطفال تفني حياتها من اجلهم…لا تطلب اكثر من هذا …تري هل سيكون مصيرها مختلف عن مصير والدتها …هل
ستنال السعادة …ام ان تلك السعادة مؤقتة وسوف يخذلها سامر مجددا ويحط*م قلبها مجددا …ربما برودها معه هو ما جعله يتوقف عن اذ*يتها …للأسف سامر لا ينفع معه الاهتمام المبالغ به…بعض البرود سوف يعيده الي رشده
…
فكرت وهي تبتسم بخفوت وهي تتذكر كيف عاشت في النعيم في اليومين السابقين !!
ولج سامر الي المطبخ وهو يتأملها وهي تعد لهم الافطار …كان شعرها القصير ما زال رطبا …ترتدي منامتها الزهرية
وهي غارقة في العمل…لقد تقربا كثيرا تلك الايام …اصبح يعاملها كأنه يحبها ولكنه يعرف انها لا زالت خارج قلبه …لم تمسه حتي …للأسف هو ما زال يفكر بمرام …ويقارن دوما بين كارما ومرام …ومرام هي الفائزة دوما …لقد عاهد
نفسه الا يظلم.كارما مجددا ولكنه لا يستطيع التوقف عن التفكير بمرام …كأنها لع*نته للأبد …واللع*نة كانت انها تكون في عقله حتي آخر العمر …قلبه لا ينبض مع كارما بنفس الطريقة التي ينبض بها عندما كان مع مرام …ما
زالت كارما بديل باهت لمرام …ولكنه لن يخبرها بهذا …لن يج*رحها مجددا…بل سيتقبل نصيبه بهدوء ويحاول اسعاد كارما …هي تستحق هذا …هي تفعل المستحيل لتسعده وهو يجب أن يفعل هذا …اقترب هو من كارما بهدوء ثم
ضمها من الخلف وقال:
-تعرفي انك جميلة اووي النهاردة …
ضحكت هي وعينيها تبرق بسعادة وتقول:
-انا جميلة طول ما انت بتحبني …
استدارت نحوه وبرقت عينيها بأمل وقالت بلهفة:
-بتحبني يا سامر …بتحبني….
كان ينظر إليها بشفقة …كانت تتوسل الحب منه فلم يستطيع إلا أن يقول:
-طبعا بحبك يا كارما …بحبك اووي
………
وقفت ليلي في المطبخ وبهتت وهي تري مهرا تصنع القهوة في المطبخ بينما تتكلم بصوت عالي وتردد خطواتها :
-هنجيب الأول الابريق الصغير ..وبعدين هنحط فيه الميا الأول ..
حكت شعرها بحيرة وهي تقول:
-يا تري نحط الميا ولا السكر والبن الأول …هو ادم قال اعملها ازاي …اتصل بيه دلوقتي واسأله …بس هتكون سخا*فة مني ..شكلي هجيب تليفوني وافتح اليوتيوب واشوف الوصفة..