-انا حاسة أنها بقت احسن النهاردة مش كدة ولا ايه ؟!
تنهد وقال:
-ايوة الحمدلله حاسس التقل اللي في لسانها خف ..وكمان زيارة والدتك فرحتها اووي …
ابتسمت مهرا وقالت:
-هي اللي فرحت لما شافت طنط …
نظر ادم الي مهرا ومد كفه ليحتوي كفها بين يديه…تبعثرت دقات مهرا وهي تشعر بالدفئ يسري الي قلبها الذي بدأ
يخفق بقوة …أي حركة من ادم كفيلة لتجعل قلبها يخفق بتلك القوة …هو لديه تأثير غريب عليها …أنه الحب …هي أحبته فأصبح هذا القلب ملكه هو …
صدمها ادم وهو يسحب كفها ويقبله ثم يقول:
-شكرا يا مهرا …
عجزت هي عن الكلام بسبب حركته المفاجئة تلك …كانت تشعر أن قلبها يذوب وأثر قبلته ما زالت تداعب كفها …أرادت أن تضمه إليها وتبكي …تبكي وتخبره أنها تحبه بيأس …وتريد أن يبادلها هذا الحب …
اخيرا استجمعت نفسها وهي تقول بوجه محمر:
-شكرا علي ايه ؟!
شد علي كفيها وقال:
-انتِ اليومين اللي فاتوا ساعدتي امي كتير وحتي اخواتي …حاولتي تواسي الكل ..أنا وليلي ومرام…فشكرا ليكي ..أنا عمري ما هنسالك المعروف ده ابدا …
تصاعدت الدموع لعينيها تأثرا بكلامه وقالت:
-وانا عمري ما هنسي معروفك معايا رغم اني حفيدة الراجل اللي اذا*كم …
تجهم وجه ادم لتكمل هي :
-قولي يا آدم …ازاي قبلت انك تتجوزني وانت بتك*ره جدي بالشكل ده …ازاي عملت التض*حية دي وعشان مين …
ابتلع أدم ريقه وقال:
-عشان والدتك يا مهرا….والدتك جات وطلبت مني وكانت مستعدة تترجاني ..عشان كده انا وافقت …موقفي مع
الست مروة مشابه لموقف امي مع جابر عزام …امي اترجته برضه بس هو رفض يساعدها وك*سر بخاطرها وانا محبتش اعمل زيه واك*سر بخاطر الست مروة …محدش يستاهل كده…وانا عملت كده عشانها …
نامت مهرا علي كتفه والدموع تنساب من عينيها وقال بخفوت:
-انت أعظم راجل قابلته في حياتي
……..
كانت ليلي تضع اشياءها في الحقيبة لكي تذهب الي كليتها ولكنها توقفت فجأة وهي تتذكر شيئا ما …اتسعت
عينيها السوداء وهي تتذكر أن منذ ايام رأت جابر عزام يخرج من عمارتها السكنية وبعدها ولجت لمنزلها وشعرت أن والدتها ليست طبيعية…هذا كان يسبق اليوم الذي أصيبت به بجلطة …لقد أخبرها الطبيب أن الجلطة اثر الحزن وارتفاع ضغط الدم …الل*عنة كيف غاب هذا عن بالها…لا بد أن هذا الرجل قال شيئا لوالدتها وجعلها بتلك الحالة