بدأت مروة تكلم حسناء بمرح وحسناء تضحك ببطء اثر المرض …كان وجهها يشرق وكأنها أحبت صحية مروة كثيرا …كان آدم ينظر الي والدتها التي يشرق وجهها بقوة …كان سعيد وهو يري مزاجها يتعدل بتلك السرعة وشعر حقا بالامتنان لمروة لأنها اتت لزيارة والدته …
ولج الي المطبخ لكي يحضر شيئا لتشربه مروة و قف مبهوتا وهو ينظر إلي مهرا التي تحاول تحضير القهوة …
حكت مهرا رأسها وهي تقول:
-ياربي احنا مفروض نعمل القهوة ازاي ؟! اجيب الفون وافتح النت وأشوف ولا أعمل ايه
لم يتحمل ادم وضحك بمرح عليها…نظرت مهرا لتجده …نظرت إليه بغضب طفولي وقالت:
-بتضحك ليه يا اخ انت قولي بتضحك ليه ؟!
ربع ذراعيه وقال:
-معقول مش عارفة بنعمل القهوة ازاي ؟!.
هزت راسها وقالت:
-لا لاني عمري ما عملت قهوة …بس اعرف ان مامي بتشربها مضبوط لكن أنا بصراحة عمري ما حبيتها …
ضحك مجددا واقترب منها وقال:
-انا يا ستي هعمل القهوة وأمري لله بصي واتعلمي..
ثم بدأ بإعداد القهوة أمامها …كانت مهرا سعيدة للغاية بسبب اللحظات الرائعة التي تتشاركها مع ادم
…..
بعد.منتصف الليل ..
-روح ارتاح يا آدم ..انت تعبان
قالتها مهرا وهي تنظر إلي ادم الذي يسهر بجوار والدته ويمسك كفها …لقد حاولت مرام أن تسهر هي بجوار والدته ولكن ادم رفض تماما وأجبرها كي تذهب الي النوم …وعلي الرغم من النعاس الذي يسيطر علي مهرا الا أنها لم تستطع النوم وهو مستيقظ …نظرت مهرا بشفقة الي وجه ادم المتعب واعتص*ر قلبها من الا*لم …كان وجهه متعب
للغاية وشاحب أيضا …عينيه حمراء من قلة النوم …منذ مرضت والدته وهو لم يذهب الي عمله حتي …لا ينام ولا يأكل إلا نادرا …يسهر بجوارها ويتأكد أن الجميع بخير …سواء والدته أو إخوته أو هي …لقد فهمت الان عبارة حسناء ان ادم يظ*لم نفسه …هو يعتبر نفسه الاب لتلك العائلة ويفعل المستحيل من أجلهم …
نظر ادم بتعب الي مهرا وقال:
-لا انا هفضل هنا لاحسن تحتاج حاجة كده ولا كده و …
قاطعته مهرا وقالت:
-انا هقعد معاها…بس انت روح نام …انت مش شايف وشك باهت ازاي …
هز آدم رأسه بعناد وقال:
-خلاص يا مهرا قولتلك روحي نامي أنتِ …أنا كويس والله وحابب افضل هنا …
نظرت مهرا بضيق إليه …كم هو عنيد …لا يمكن إقناعه بسهولة …رفعت حاجبيها وهي تفكر …إذا كان هو عنيد فهي اعند منه ولتري من سيرضخ للآخر …
سحبت مهرا مقعد بلاستيكي وجلست بجواره وقالت:
-نسهر احنا الاتنين سوا بما اننا مش جايلنا نوم …
نظر إليها ادم وقال:
-بطلي كد*ب يا مهرا ..أنتِ عينيكي بتقفل لوحدها …
هزت راسها وقالت:
-صدقني مش جايلي نوم …أنا عايز افضل معاك …
ابتسم ادم لها وهو ينظر إلي والدته النائمة…