ولجت مروة وهي تسلم علي ادم ثم اقتربت من مهرا وقالت:
-هتسلمي عليا ولا لا ..
ضمتها مهرا إليها وقالت:
-اهلا بيكي يا ماما نورتيني …
ابتعدت مروة وقالت:
-مهرا قالتلي علي التليفون أنكم نقلتوا والدتكم المستشفي امبارح وجيتوا بالليل …إن شاء الله هتبقي بخير
متقلقش …هي صاحية اسلم عليها …
هز آدم رأسه وهو يقول :
-ايوة اتفضلي يا حماتي …
ثم أشار كي تتقدمه …
ولجت مروة الي غرفة حسناء وهي تنظر إليها …علي الرغم من مرور الأعوام …علي الرغم ما عا*نته …وعلي الرغم من
مر*ضها…الا ما زالت حسناء جميلة للغاية …كانت حسناء مثل اسمها تماما …جميلة للغاية …بشوشة ولطيفة وذكية أيضا …لا عجب أن علي عزام احبها بقوة …رغم أنها جُر*حت عندما رفضها علي وتزوج منها …صحيح غضبت منها لفترة ولكن عندما تزوجت كريم اختفي كل الح*قد علي حسناء ولكن رغم ذلك لم تتحرك مروة لمساعدة حسناء
عندما احتاجت …وهي لن تسامح نفسها علي هذا ابدا وخاصة بعد ما فعله ادم من أجلها…فهي تعلم ان ادم وافق علي الزواج من مهرا من أجلها …ادم هو من انقذ ابنتها من فض*يحة كبري !!
اقتربت مروة من حسناء وهي تبتسم لها بلطف لتبادلها حسناء بإبتسامة رائعة رغم التعب الذي يظهر علي وجهها…
-الف سلامة عليكي يا حسناء ..
قالتها مروة وهي تقبل وجنة حسناء وتجلس بجوارها ..ثم أمسكت كفها وقالت:
-حاسة نفسك احسن دلوقتي ؟!
هزت حسناء رأسها وقالت ببطء.:
-الحمد …لله
لمعت عيني مروة بالدموع وقلبها يؤل*مها علي حسناء ..أرادت أن تعتذر منها علي كل ما ع*انته السنوات الماضية …لقد كانت مروة أنان*ية …اهتمت بزوجها وابنتها ونسيت حسناء وأطفالها تماما …هي لن تسامح نفسها ابدا من أجل هذا …لقد أدركت منذ زمن انها ايضا أخطأت بحق حسناء وتأمل أن يدرك عمها هذا …فعمها ما زال مصرا علي
كر*هه لحسناء …وهي لا تفهم كيف يك*ره امرأة بطيبتها فرغم أن مروة لم تساعدهم في الماضي إلا أن حسناء استقبلتها استقبال جيد …حتي في مر*ضها تبتسم لها بلطف …لقد شعرت مروة بالخ*جل من نفسها…شعرت أنها أقل من حسناء بكثير …هي لا تتعجب الآن من ادم وأخلاقه…فالتي ربته هي حسناء ..وتربية حسناء بلا شك سوف تكون رائعة….