قبل بحوالي نص ساعة …اقدر وقتها احضرلك الاكل يعني متقلقش مش هخليك جعان ..
تنهد سامر وقال:
-مش قصدي طبعا يا كارما …بس شايف أن مفيش داعي للشغل أنا مش هقصر معاكي .
رفعت وجهها وقالت:
-انا حابة اشتغل عشان أنا عايزة كده ..مش قصة تقصير ولا غيره ..أنا مش هقعد طول النهار اندب عشان اتجوزتك…
-تندبي ؟!
قالها بصدمة وهو ينظر إليها لتتصاعد الدموع لعينيها وتقول:
-ايوة اندب وألوم نفسي اني اتجوزت واحد مبيحبنيش …واحد واخدني وسيلة عشان ينسي حبه الاول …أنا مش
عايزة كده …لو فضلت افكر من غير ما اشغل نفسي ممكن امو*ت فيها …أنا عايزة أخرج وابطل تفكير فيك و تفكير في وضع حياتنا …أنا تعبانة يا سامر …تعبانة ومستحقش ده كله منك …أنا عملت ايه يعني …انا حبيتك …حبيتك اكتر من اي حاجة في حياتي …وكان حلمي اتجوزك واسعدك وحاولت …مديت أيدي مرة واتنين وتلاتة وانت كنت
بترفض…كنت بتتفنن انك تك*سرني وجاي دلوقتي عايزني اقعد من الشغل …اسيب الحاجة الوحيدة اللي هتصبرني علي اذ*اك …
اوجعه قلبه عليها …هو يعلم أنه عاملها بسوء ولكنه لم يظن أنه اذ*اها لتلك الدرجة …
اقترب سامر من كارما وحاول ضمها إلا أنها ابتعدت عنه ودموعها تنساب علي وجهها وتقول:
-لو سمحت أنا مش عايزة حاجة …سيبني بس ..سي…
لم تتحمل وانف*جرت بالبكاء ..شدها سامر إليه وهو يضمها بقوة بينما يربت علي ظهرها ويقول:
-انا اسف ..اسف …
ولكنها لم تتوقف عن البكاء ..كانت تبكي بسببه وبين ذراعيه …عقلها يخبرها أن تبتعد ولكن قلبها…قلبها يذوب من ذلك التقارب …
ابتعد سامر عنها ثم عانق وجهها وهو ينحني ويقبلها برفق …ارتعشت هي بين ذراعيه …كانت لا تصدق ..كأنه بفعلته تلك ادخلها للنعيم فجأة!!!
…….
-نورتي بيتك يا ست الكل …
قالها ادم وهو يحمل والدته…كانت حسناء تبتسم وهي لا تستطيع ان تتكلم …ما زالت اعراض الجلطة شديدة عليها كما أن ساقها اليسري لا تشعر بها وبالتالي لا تستطيع السير …كان ما يزال جانب فمها ملتوي قليلا …..
اتجه ادم لغرفة والدته ووضعها علي الفراش ثم قال:
-لولا شوفي الادوية وحطي لكل دوا معاده وانتِ يا مرام روحي جهزي الاكل ليها..
-م..مش ق..