-هي السبب يا مروة .. هي اللي فرقت عيلتنا …الأول علي وبعدين مهرا…فضلت ورا مهرا لحد ما خلتها تكرهني…خلت حفيدتي تكر*هني تخيلي…مهرا بقت بتكر*هني …وانا مش هسامحها. . أنا هوقفها عند حدها …
ثم غادر فجأة غير مهتم لصراخ مروة !!!
………
-اه يا بابا سيبني …
قالتها ميار ودموعها تنسكب علي وجهها …منذ طلقها علي منذ اسبوع ووالدها يحتجزها في البيت ويعذ*بها…يجبرها
أن تذهب لمنزل عائلة علي وتعتذر منه هناك …وهي لا تريد …لا تريد أن تعود إليه مجددا …لقد ذاقت طعم الحرية ولن تعود إليه مجددا ….
-دي آخرة دلعك فيها …اهي جابتلنا الع*ار …لسه بتحب ابن علي عزام وفض*حتنا قدام جوزها …وحتي ادم مش هيقبل بيها دلوقتي …ده اتجوز بنت عمه الغنية…ومش معقول يتجوز عليها …وطبعا أنتِ لسه مشوفتيش اللي
اسمها مهرا دي …جمال مقولكيش …
تدخلت علياء بخ*بث كي تقه*ر ميار …نظرت إليها ميار وعينيها حمراء بسبب الدموع والغضب وقالت:
-اسكتي خالص …اسكتي أنتِ ملكيش دعوة يا حر*باية أنتِ…
-لما تتكلمي مع مراتي …تتكلمي باحترام !!
صرخ بها عثمان وهو يص*فع ميار بقوة …بكت ميار وهي تضع كفها علي وجنتها …لا تصدق أن والدها يمكنه أن يتحول بتلك الطريقة البش*عة …
شدها والدها من شعرها مرة أخري لتصرخ بأ*لم وهي تبكي ويقول:
-اسمعي يا بنت … معنديش بنات تتطلق …احسنلك تروحي لجوزك وتعتذري منه عشان يرجعك والا اقسم بالله
اقت*لك وادف*نك مكانك…جرا ايه محدش قادر عليكي !!!
صرخ لي جملته الاخيرة …لترتعش وهي تقول:
-انا مبحبهوش …قولتلك مبحبهوش ..ايه هي عافية !!!
-شوف قليلة الرباية بترد عليك ازاي …خلاص البت عيارها فلت ومش هنقدر عليها بعد كده …خلاص يا عثمان دي
هتحيبلنا العا*ر…انت مبقتش تخوفها ولا حد هاممها لا اب ولا زوج وعايز تلف علي حل شعرها …
غل*ت الدماء في عروق عثمان ثم شد ميار بعن*ف أكثر علي شعرها حتي صرخت وهي تشعر بالا*لم الشديد يغزو
رأسها …بدأ عثمان بضر*بها علي وجهها وهو يقول بينما ينهت:
-هترجعيله…هترجعيله يا ميار ولو معملتيش كده اقسم بالله هق*تلك…هقت*لك …أنتِ فاهمة …
اخذت ميار تصرخ وتبكي بينما تري علي وجه علياء ابتسامة شامتة وهي تربع يديها كأن يعجبها العرض …كانت حقا تتأ*لم …أرادت وقتها أن تمو*ت …فجأة قالت وهي تصرخ:
-خلاص …خلاص هرجعله بس ابوس ايديك كفاية …كفاية !!!!
ابتعد عثمان اخيرا وهو يري استسلامها وقال:
-ايوة كده …يالا روحي جهزي نفسك واغسلي وشك ده عشان نروح للراجل عشان تعتذري منه …
ثم نهض وأخذ زوجته وخرج من الغرفة …انها*رت ميار علي الأرض وهي تبكي بعن*ف …وجهها كان محمر من
الض*رب …قلبها يؤل*مها …وشفتيها تنز*ف …كيف يكون والدها بتلك القسوة …كيف …كيف تحول والدها الي وحش.هكذا…هل استطاعت زوجته أن تغيره بتلك السهولة …
نهضت وهي تتأوه بألم ثم اتجهت الي المرحاض لكي تغسل وجهها …
وقفت أمام المرآة شاحبة وهي تتطلع الي الكدمات البسيطة التي تقبع أسفل عينيه…كدمة بنفسجية يمكن إخفائها