-هو علاء كان عايز منك ايه ؟!
ارتعشت من الداخل ولكنها قالت بنبرة جليدية:
-مجرد شغل…
نهض واقترب منها بسخرية وهو يقول:
-مجرد شغل؟!يعني مكانش عايز مثلا رقم اخوكي عشان يتقدملك …
احمر وجهها بقوة وقالت بإنفعال:
-دي حاجة تخصني يا …
ولكنه قاطعها وقال بغيرة:
-وتخصني كمان لاني…
ابتلع ريقه وقال:
-لاني مش قادر استحمل ..أنا بغير!
تراجعت للخلف وقالت بنبرة صارمة رغم برودتها:
-استاذ انس ياريت تحافظ علي الرسمية اللي بيننا …متتكلمش بالطريقة دي تاني والا هسيب الشركة!!!
…………
-حفيدتي كر*هتني …حفيدتي سابتني ومشيت …
قالها جابر بإنه*يار وهو يجلس علي كرسيه …عينيه لامعه بالدموع بينما مروة تجلس علي الأريكة وهي تبكي …ما زالت كلمات مهرا تتردد في عقلها …تشعر أن أحدهما يسحق قلبها .
.لقد نالت مروة بعض من اللوم وهي لن تتملص من مسئووليتها…هي أيضا تركت حسناء وعلي يواجهان مصيرهما
ولم تتدخل بالأمر …كان يمكنها المساعدة ولكنها تقلدت دور الجبانة. ..والان ابنتها تلومها …لقد فقدت مهرا عقلها عندما عرفت الحقيقة …شعرت أن يجدها ووالدتها وجه آخر لا تعرفه …نظرات الخذلان بعيني مهرا كانت تق*تلها …تع*تصر قلبها من الا*لم …مسحت مروة دموعها وهي تنظر إلي جابر وتقول:
-هنعمل ايه دلوقتي يا عمي …مهرا خلاص بتضيع مننا …البنت رافضة اي مبرر تسمعه وقررت انها مش هترجع هنا تاني …
-هي السبب …هي السبب …
قالها جابر وعينيه تشتعلان من الغضب …عقدت مروة حاجبيها ليكمل جابر …
-حسناء هي السبب …هي اللي سر*قت حفيدتي مني …وانا عمري ما هسامحها علي كده…
هزت مروة رأسها وهي تقول :
-لا يا عمي …حسناء مس*رقتش حد …حرام عليك كفاية تظل*مها يا عمي …كفاية اللي حصلها وكفاية انها خسرت جوزها …
وضعت مروة كلها علي قلبها وقالت بإنهيار:
-انا كنت بمو*ت وبنتي بتتهمني اني كمان شريكة في الذنب وهي عندها حق ..أنا كمان محاولتش اساعد …فضلت ساكتة وانا شايفة حسناء بتتبهدل …أنا عمري ما هسامح نفسي ابدا علي اللي عملته…عمري …