-قولي يا اختي ايه تاني ؟!
تظاهرت بالتفكير وقالت؛
-وبعد الملاهي عايز اكل بيتزا …..وبعد البيتزا نيجي البيت ونتفرج علي كرتون رابونزل انا وانت …
شدها أنس من خدها وقال:
-ايه يا بنت الاستغ*لال ده ؟!كل دي طلبات …بعدين يا اختي انا مبحبش رابونزل دي …
هزت رأسها وقالت:
-لا يا بابي لازم تحبها زي ما انا بحبها والا هزعل منك …
تنهد وهو ينظر إليها …يعرف انه لن يستطيع ان يجاريها تلك العفريتة في الحديث …فقال:
-طيب يا عفريتي روحي اجهزي عقبال ما اصلي الضهر والبس واجيلك …
نهضت هي وقالت :
-تمام متتأخرش يا أنوس….
ثم خرجت وهي سعيدة …تنهد انس ونهض من فراشه …وقف امام المرآة وتطلع الي الابتسامة المزيفة التي علي شفتيه…هو ليس سعيد..ليس سعيد ويفتقدها بقوة !!
اغمض انس عينيه وهو يضع كفه علي قلبه …هو يشتاق إليها بقوة …يشعر بقلبه ينكسر …كيف احب بتلك القوة …وكيف الطريق لنسيانها …كيف يمحيها من عقله وأصبحت هي تحتل كل جزء في تفكيره …
هز رأسه وهو يطرده من عقله مؤقتا ويتحرك قبل أن تغزو هي تفكيره مجددا …ولج الي الحمام كي يغسل وجهه
ويتوضأ ….
بعد نصف ساعة كان قد انتهي تماما وارتدي ملابسه …اقتربت ملك منه وهي تبتسم وتقول:
-ايه الجمال ده بس يا أنوس …عريس والله وعايزين نفرح بيك ونشوفلك عروسة …
ضحك أنس وقال:
-طيب يالا شدي حيلك وشوفلنا عروسة كده حلوة زيك …
-ايه رايك في آنسة مرام مشوفتش اجمل منها …
اختفت الابتسامة عن وجهه وتوتر وهو يسحبها خلفه ويقول:
-يالا يا لمضة عشان نروح الملاهي بتاعتك دي !!
………
في السينما …
كانت يجلسان سويا يضحكان بمرح علي احداث الفيلم الكوميدية …كانت حقا حياة تضحك من قلبها …تضحك وكأن
الحزن لم يطئ قلبها قط …كانت سعيدة بحق وهي معه …مع احمد تشعر انها تحلق علي غيمة وردية …نظر احمد الي حياة التي تضحك بقوة وابتسم هو …تسللت يديه الي يده ثم امسكها …نظرت إليه وقد احمرت من الخجل كمراهقة في موعدها الأول …رفع هو كفها الي شفتيه وقبله …لمعت عينيها بالدموع وقد تأثرت بما فعل …قلبها
يخفق متاثرا بينما يعاملها بتلك الطريقة الرائعة …لا تصدق ان احمد الذي كان يقرف منها يعاملها بهذا الشكل …لا تصدق انها سعيدة لتلك الدرجة …
-بحبك ..