ذهب مروان الي الغرفة وجهز حقيبته علي وجه السرعة ثم امسكها وخرج وهو يتعجب من غد*ر الاصدقاء .عرف ان سعيد لم يكن ابدا صديقه …لان سعيد اعتبره دوما مصدر للاموال لا صديق …بدليل عندما سق*ط مروان هو تخلي عنه …نحن نعرف اصدقاؤنا وقت الضي*ق فقط ….
….
بعد ساعتين …
اخذ مروان يسير في الطرقات …لقد رفض تقريبا كل أصدقاؤه استقباله …البعض تحجج والبعض أخبره بصراحة أنه غير مرحب به …كان مصدوم منهم …كيف يفعلوا هذا بعد كل ما فعله لأجلهم …
جلس علي اخد الأرصفة …وجهه متجمد فقط عينيه لامعة بفعل الدموع …ماذا يفعل الان ؟!هل ينام بالشارع …لا ….لا هذا مستحيل هو لن يتحمل تلك العيشة …هل يعود لسعيد ويطلب منه فرصة ام ماذا …
تنهد مروان وهو يشعر أن العالم يضي*ق به …لا يعرف ماذا يفعل بالضبط !!!
نظر إلي الأرض ودموعه تتساقط …لقد اشتاق إلي والدته …ليتها هنا كي تخفف عنه قليلا … ليتها كانت معه تخبره ماذا يفعل !!!
تنهد مروان ونهض بعد برهة وقد قرر للأسف اين يذهب …
….
بعد قليل …
كان مروان أمام قصر والده يزدرد ريقه وهو يعود مرة أخري …لا بد أن والده سوف يس*خر منه لأنه عاد مجددا وسوف تثبت صحة وجهة نظره ولكن ليس لديه اي حل اخر …هو لن ينام بالشو*ارع …
ولج مروان الي قصر والده وهو يشعر بالإنه*اك…
-اهلا اهلا يا مروان بيه …خير شايفك يعني رجعت ….
تجمد وجه مروان وهو ينظر إلي وجه والده الساخر …ضحك والده وقال:.
-ايه مقدرتش تستغني عن فلوسي لأسبوع ؟!!
ابتلع مروان ريقه وهو يحاول بقدر الإمكان الا تدمع عينيه …
-عرفت انك من غير فلوسي ولا حاجة يا مروان …ولا حاجة …
وللمرة الاولي يكون مروان عاجز عن الرد!!
………
-انت مش رايح الشغل يا أنوس الضهر اذن وانا صليته قبلك ؟!
قالتها ملك وهي تقفز بجواره علي الفراش …فتح اني عينيه لتتألق عينيه السوداء ويقول :
-يا بنتي احترميني شوية أنا باباكي .
-بدلعك يا بابا …
ضحك انس وقال:
-اه ما أنا مش هقدر علي لسانك أنا عارف يا قردة انتِ ..
هزت ملك كتفيها وقالت:
-ايوة ده صح مش هتقدر عليا …يالا دلوقتي قولي انت مش رايح الشغل صح …
نهض قليلا وقال:
-صح يا نصابة مش رايح الشغل النهاردة …