شهقت مهرا وهي تضع كفها علي فمها بصدمة لتكمل مرام وتقول :
-لحد دلوقتي فاكرة امي وهي بتترجي جدك عشان يديها فلوس وهو ببرود رفض وطر*دها …عمري ما هنسي الموقف ده …جدك بتكبره ضي*عنا كلنا ….
أغمضت مرام عينيها وهي تتذكر المشهد الذي لا يمكن نسيانه …
فلاش باك…
-ابوس ايديك يا باشا اديني الفلوس …ابنك هيمو*ت ..
قالتها وهي تبكي بعنف …تكاد تسقط علي قدميها وتتوسل له بقوة ..زوجها الآن سوف يمو*ت إن لم يجري جراحة القلب وجابر هو الوحيد الذي سوف يساعدها …هي ليس لديها أي حل آخر …لو طلب منها ان تقبل قدمه ستفعل هذا المهم أن يعطيها المال لتنقذ زوجها وحب حياتها ….
كان جابر ينظر إليها ببرود وقس*وة شديدة وقال:
-دي مش مشكلتي …مش هو اختار ان يتجوز خدامة رخي*صة زيك …يبقي هو لا ابني ولا اعرفه وملوش أي حقوق
…حتي لو ما*ت مش همشي في جنازته …
كان ادم ينظر الي والدته التي تتوسل بصدمة …علي الرغم من انه يبلغ عشر اعوام فقط الا انه شعر بغضب وحقد
شديد ضد هذا الرجل ….اراد ان يتقدم الا ان شقيقته الاصغر مرام امسكت كفه بخوف وهي تري ما يحدث وقلبها الصغير يؤ*لمها …علي الرغم من صغير سنها الا انها تفهم الكثير وتعرف ان والدها …اكثر رجل تحبه في الحياة
يصارع المو*ت …ووالدته تتوسل هذا الرجل القاسي من أجل المال ….
-يا باشا اسمعني بس …
اقتربت وهي تبكي بعنف منه الا انه نهض وصرخ:
-اطلعِ برة يالا وقولي لجوزك ان هو اللي اختار …اختار يبقي معاكِ يبقي ملوش حق يطلب المساعدة …يالا برة …برة