تعيش حياتها ببساطة دون أي تعقيدات ولكن كانت تدرك أن هذا ليس حقيقي …لقد تعقدت حياتها تماما بإعترافه لها أنه يحبها …زفرت بضيق وهي تترك المعلقة …رباه هل كان ينقصها حقا مشاعر مديرها … الا يكفي الضغط عليها من جميع الجهات ليكون هناك ضغط بالعمل …المنفس الوحيد لها … كما أن ادم إذا عرف لن يكون جيدا علي
الاطلاق …لو عرف بما قاله مديرها بالطبع لن يدعها تأتي الي هنا مجددا دون انتظار حتي أن تجد لها عمل وتلك هي فكرتها أيضا …ولكنها لن تترك العمل إلا عندما تجد غيره …لن تبقي عاطلة عن العمل …قد تفقد عقلها فعليا إن حدث هذا …أغمضت مرام عينيها وهي تستحضر ملامح أنس وهو يعترف لها بحبه ….لم تنسي تلك اللحظة ابدا…رغم أنها
حاولت محوها من عقلها …حاولت أن تصدر برودها مجددا كي تحتمي به ولكن فشلت …في تلك اللحظة التي اعترف بها …كانت تنظر إليه بذهول …توقفت تماما عن الكلام …لم تستطع قول شئ…وتقبلت قراره بأن ينقلها بهدوء
دون أن تفتعل اي مشا*كل …وابتعدت عنه تماما …تنهدت مرام وهي تقرر أن تفعل المستحيل لكي تجد عملا غيره …يجب أن تبتعد من هنا بسرعة …وجودها هنا يخن*قها بقوة وهي لن تتحمل هذا …لن ترتاح بالعمل هنا وهي تعرف أن المدير يحبها ….ما كان يشوش تفكيرها …متي احبها وكيف . .هي حتي لم تتعامل معه كثيرا …رغم أنه مديرها
ولكنها حافظت علي مسافة بينهما….تعاملها كان متحفظ زيادة عن اللزوم …بالكاد تتحدث معه وكل كلامهم عن العمل …فكيف احبها كيف…
كادت مرام أن تج*ن حرفيا وتلك الأسئلة تدور في عقلها ….تري هل يمكن أن يأتي الحب هكذا فجأة أم أن انس احب شكلها الخارجي دون أن يعلم كم هي مدمرة من الداخل …كم هي مشو*هة !!!