-اوكي معنديش مانع …هو هياخد وقت اصلي جعانة اوووي يا آدم …
-كان فيها ايه لو اكلتي معانا …
قالها ادم متنهدا …
ابتسمت بإحراج وقالت:
-معلش يا آدم اللي حصل بقا …
هز ادم رأسه دون أن يتكلم ثم أخرج ابريق الشاي ووضعه علي النار …
ثم فتح الثلاجة وأخرج الجبن الرومي وعبوة اللبن …
كان يعمل بمهارة رغم النعاس الذي يسيطر عليه …
-مهرا هاتي سكينة من الدرج …
هزت مهرا رأسها ثم فتحت الدرج وامسكت السكين واعطتها له …أخرج هو الخبر وفتحه ثم وضع به الجبن ووضعها بالفرن الكهربي وقال:
-ربنا يستر وليلي متعملش جناز*ة عشان اخدت من الجبنة الرومي بتاعتها …
قالها ادم ضاحكا …ابتسمت له مهرا وهي تجلس علي الطاولة الصغيرة وتضع يديها علي وجهها وتنظر إليه وهي شاردة…طوال حياتها لم تري شخصا مثله ….هذا الإنسان الج*اهل الذي نعتته من قبل وظنت أن شخص همجي غير
متفاهم اثبت انه في غاية الرقي …لقد أصدرت حكم عليه دون أن تتعامل معه وقد عملها هذا الكثير …عرفت ان ادم رغم أنه لم يكمل تعليمه ولكنه افضل من كثيرون دخلوا افضل الجامعات …عرفت أن من يريد أن يتعلم حقا لن يهتم
بالمكان ما دام لديه عقل سليم …ادم هو افضل شخص تعاملت معه ….بعيدا عن عصبيته التي تخاف منها ولكنه شخص ذو قلب ذهبي …متزن لا يعاملها بجف*اء كما توقعت …كما أنه يحترمها بشكل غريب …لم يحدث أنه نظر
إليها بشكل شائن …لم يسبق أن رأت نظراته تغيرت …بل دوما ينظر إليها بلطف …يعاملها بلطف ويهتم بها ويحميها …ربما لو كانت عرفت ادم منذ زمن لكان تغير الكثير بحياتها …