-اتجوزها ازاي …
ابتسم جابر وقال:
-جرا ايه يا آدم انت عديت التلاتين باين مش عارف يعني ايه جواز …
ابتسم ادم ساخرا وقال:
-واشمعنا أنا …ايه مش لاقي ليها عريس ؟!
ابتلع جابر ريقه وقال:
-للاسف مفيش غيرك قدامي يا آدم …لازم تتجوزها والا هي هتتد*مر …
-مش فاهم …ممكن توضح …
تنهد جابر وقال :
-انا هقولك علي كل حاجة ..
……..
كان يقف أمام كليتها ينظر إلي البوابة يتنظر بشوق شديد أن تخرج …يريد أن يراها …يتعقبها جيدا ليعرف كيف يغرقها في حبه …كيف يمتلك قلبها….كان مروان بكل غرور يظن أن فتاة كليلي لن تعصي عليه …فتاة حالتها المادية تحت المتوسط وسنها صغير أيضا …تلك الفتيات من السهل ابهارهم …هكذا فكر وهكذا ظن …فببضع ورود
ومفاجأت سيسلب عقلها تماما وتكون ملكه …سيستخدم وسامته وأمواله بدون رحمة فقط لتبقي ملكه ….ابتسم وهو يتخيل ما سيحدث …وكيف سيتمكن من السيطرة عليها تماما …كانت الأفكار التي تراوده تطربه بشده ..
نظر إلي ساعته بنفاذ صبر وقال:
-يوووه دي اتاخرت ليه دي كمان …مفروض تطلع دلوقتي …مش مهم هستني لحد ما اشوفها …
……..
نظر جابر إلي الأرض بعد أن أخبر ادم بكل شىء …أخبره كل شىء بالتفصيل…قرر الا يخبأ عنه شيئا …حسنا ..ادم يكر*هه ولكن تلك ابنة عمه وهو لن يرضي لها الفضيحة …ادم هو المخرج الوحيد له من تلك الكارثة ….نظر إلي ادم المصدوم وقال:
-انا عارف انك بتكر*هني يا آدم وحقك …بس دي بنت عمك ولو معملتش كده هتض*يع فعلا …مهرا رغم أنها كملت خمسة وعشرين سنة إلا أنها متهورة جدا يا ابني …كنت دايما خايف من تهورها ده ليضيعها وفعلا ضيعها ودلوقتي بتحصد اللي هببته …أنا فكرت كتير ازاي اصلح الكارثة دي وملقتش غيرك انت يا آدم …ممكن تساعدني وانا تحت
امرك في اي حاجة …
ضحك ادم بقه*ر …تعالت ضحكاته هو يخفي غليان داخله …كيف يجرؤ…حقا كيف يجرؤ …
نظر إليه بغضب وقال:
-طول السنين دي وانت رامينا …رفضت تدفع فلوس علاج ابويا …خليت امي تتذ*لل لك وك*سرت قلبها وطر*دنا برا بيتك …ابويا ..
اختنق صوت ادم ثم أكمل :
-ابويا راح في عز شبابه واتحرمت منه بسبب ق*سوتك وجح*ودك …وحتي بعد ما ما*ت مفكرتش تسأل علينا ازاي عايشين وبنأكل ازاي …طلعت من المدرسة واتبهدلت واشتغلت …في أيام كنت محتاجك فيها مكنتش موجود…ودلوقتي بعد ما وقفت علي رجلي جاي هنا!!!بكل بجا*حة بتطلب منه اصلح اللي حفيدتك المتدلعة عملته ومتوقع
اني هوافق !!
قال جملته الاخيرة وهو يصرخ …نظر جابر إلي الأرض …كان متوقع هذا الرفض ….ادم لن يغفر له بسهولة…لن ينسي
ما حدث منذ سنوات عديدة …اغمض جابر عينيه وهو يستعد للمحاولة مرة أخري ثم فتح عينيه ونهض وهو يقترب من ادم …ينظر إليه بعمق يحاول البحث عن لمحة ضعف …شفقة ..أو اي امل ولكن كان يصطدم بالق*سوة التي
تطل من عينيه ….الكر*ه الموجه له …وكم أن هذا الكر*ه جعله يتأ*لم…بعيدا عن مشكلة مهرا لقد شعر بحب كبير لهذا الشاب …هو حفيده مهما حدث …ولن يخبر ادم أنه كان يراقبه من بعيد دوما …يطمئن عليه …كان كبرياؤه يمنعه