احمر وجهها للحظة ولكن كانت لحظة فقط لانها بسرعة سيطرت علي نفسها وقالت:
-ليه ازعل يعني..ده قراري وبعدين أنا مش هسيبها دلوقتي أكيد يا ادم …أنا هدور علي شغل في شركة تانية وبعدين
هسيب الشركة دي …هو ده اللي هيحصل …
هز ادم رأسه وقال:
-تفكير سليم اووي يا مرام وانا بقول كده برضه…بس برضه لحد دلوقتي مش فاهم ايه الفكرة اللي.طرأت عليكي فجأة دي …ليه عايزة تسيبي الشركة …علي حد علمي كنتي مبسوطة اوووي بيها …وفرحانة ايه اللي جد …
صمتت مرام ولم تعرف ماذا تقول …اتقول ان مديرها فجأة اعترف لها انه يحبها …هي بقت طوال الليل مستيقظة وكلامه يرفض ان يترك عقلها …انها المرة الأولي التي تفكر في احد لمدة طويلة…لم تستطع ابدا النوم …صدمتها بما
قاله جعلتها في حالة غريبة بالأمس ..
تنهدت مرام وقالت:
-مبقتش مرتاحة يا ادم الموظفين في الشركة مش متعاونين معايا …هو ده السبب وبس …
هز ادم رأسه وهو متيقن ان شقيقته تخفي شيئا ولكنه لم يضغط عليها
….
في اليوم التالي ….
وضعت الأطباق علي الطاولة بهدوء …كان وجهها خالي من أي تعابير رغم ان من داخلها كانت تمو*ت …ولكنها قررت الصمود …قررت ان تفكر في نفسها قليلا …قررت الا تستجدي الحب …
اقترب سامر من طاولة الافطار وجلس دون اي كلام ثم بدأ بالأكل …جلست كارما أيضا وهي تأكل دون اي رغبة حقيقية …كانت لا تنظر إليه حتي ولا حاولت ان تفتح حديث …كانت تشعر بنظراته المتعجبة تلاحقها ولكنها بإصرار
تجاهلتها علي الرغم من ان قلبها بدأ ينبض بعن*ف …ولكن رغم ذلك سيطرت علي انفعالاتها ووجهها المتجمد…كان سامر عابس للغاية وهو ينظر إليها….ماذا تقصد بهذا البرود …اتظن انها سوف يطلب منها الغفران …هي لا تهمه ولن