الشديد لها …ولكنها ما زالت تفتقد حياتها المرفهة …هنا ليس كل شئ متاح لها…لا تعرف ولكن رغم كل شئ جيد يحاول ادم توفيره لها الا انها لا تستطيع ان تتأقلم مع تلك العائلة …هي حتي لا تتكلم من اخوته …الفتاة الكبيرة مرام
لا تكلمها اصلا ودوما تنظر إليها ببرود…اما الصغري فهي غير متفرغة من الاساس بسبب دراستها وحتي تعاملها معها متحفظ زيادة عن اللازم ..لا يوجد الا والدة ادم هي من تتعامل بلطف بالغ …تستشعر فيها حنان الأم …غير ذلك
هي تشعر بالوحدة …حياتها انقبلت فجأة رغم ان وجودها مع ادم يسعدها بطريقة غريبة الا انها تفتقد الحرية التي كانت تتمتع بها في منزل اهلها …تفتقد قيادتها لسيارتها …تفتقد ملابسها العصرية التي كانت ترتديها والتي لا
يسمح لها ادم ان ترتديها عندما يخرجها معه …تفتقد كل شئ في حياتها …لقد حاولت ان تتكلم معه قبل ام يذهب الي العمل لكي تقنعه ان يقبل مساعدة جده ولكنه خافت وتراجعت …تخاف جدا من ردة فعله…تخاف من عصبيته
ولن تتحمل لو صرخ بها …لذلك قررت اليوم بعد العشاء ان تتحدث معه لعله يقتنع ….
-انا ناوية اسيب الشغل في الشركة …
قالتها مرام فجأة بنبرة ثابتة وهي تأكل لينظر إليها الجميع …كانت ملامحها باردة وكأنها لا تخبرهم بقرار مهم كهذا …فالجميع كان يعلم ان مرام سعيدة جدا في عملها فما الذي تغير فجأة…ولما كل هذا البرود …كان الجميع لديهم
نفس الفكرة …
ابتسم ادم بلطف وقال:
-ممكن اعرف هتسيبي الشغل ليه يا مرام فجأة وبالشكل ده ؟!
هزت مرام كتفيها وقالت :
-عادي مليت شوية قولت اغير …
كان ادم ينظر إليها بدهشة …هذا ليس تفكير شقيقته …لا بد أن هناك امر ولكنه لم برغب ان يضغط عليها وقرر ان
يكلمها فيما بعد …
…..
بعد انتهاء العشاء بفترة…
ذهب الجميع لغرفهم …