كز مروان علي اسنانه وهو يراها من بعيد …تلك الفتاة حقا عنيدة …عنيدة للغاية …ابتسم فجأة وقال:
-بس كده احلي …الحاجة الصعب لما بتيجي بتبقي أطعم ومسيرك يا ليلي تقعي تحت ايدي….مسيرك يا حلوة !!!
…………….
-اقدر افهم ليه حضرتك ناوي تنقلني قسم تاني …أنا مش فاهمة أنا قصرت في حاجة كسكرتيرة لحضرتك عشان
تنقلني قسم الحسابات وتشوف سكرتيرة غيري …أنا اتصدمت لما سمعت من الموظفين …ومن حقي افهم أنا قصرت في ايه عشان تاخد قرار زي كده وتهي*نني … …
قالتها مرام وهي تحاول أن تخفي انفعالاتها …
نظر إليها أنس وادعي البرود وقال:
-انسة مرام اظن ان دي شركتي ومن حقي اغير نظام الموظفين زي ما انا حابب …
-اكيد يا استاذ أنس هي شركتك …بس انا من حقي اعرف ايه غلطي عشان فجأة تنقلني قسم الحسابات …انت
بنفسك قولت اني من أكفأ الموظفين هنا..فأما حضرتك تقولي السبب أو تقبل استقالتي ….
توتر وهي ينظر إليها بدت مصممة للغاية …ماذا يخبرها…ايخبرها أنه عشقها ..ايخبرها انها اصبحت تحتل مكانة لم
يسبق لأحد احتلالها في قلبه…هل يخبرها كم يعاني كي لا يصرح بحبه لها…هو يراها كل يوم وليس لديه القدرة ان يعترف …وحتي لو اعترف …مستحيل ان تكون له…وجودها بجواره يجعله يحت*رق …هو يمو*ت بأبش*ع الطرق
…لقد حاول الايام السابقة ان يطر*دها من الشركة بأكملها ولكن الفكرة ذاتها كانت تؤل*م قلبه… كانت تك*سره!!!
احمر وجه مرام من الغضب والانفعال وهي تراه صامت يحدق بها بيأس…اغمضت عينيها وهي تعد من واحد الي
عشرة لكي تهدا ….طيلة حياتها تحتفظ بأعصابها باردة ولكن هذا الرجل يخرجها دوما عن طورها …فتحت عينيها وهي تقول بنبرة حادة قليلا :
-استاذ انس ما دام شغلي مبقاش عاجبك يبقي خلاص أنا هقدم استقالتي …مبقاش ليه لازمة تنقلني…
-انا لازم ابعدك عني …
قالها وهو متعب …يائس وحزين …
هزت رأسها وهي تقول بدون فهم ؛
-طيب ليه أنا لازم افهم …أنا عملت ايه لده كله …