…لكنه كان يقابل كل هذا ببرود …كان يبدو كلوح جليد لا يذوب …ولكن الآن تراه يشتعل بنير*ان العشق …تري في عينيه حب لم تراه من قبل …عينيه تلمع بقوة لتلك الفتاة …هي لا تصدق ان ما سعت إليه لسنوات اتت تلك المرأة وسل*بته بسهولة …امرأة ذات جمال متواضع وملابس غير عصرية سلبت عقله بتلك الطريقة …كيف وقع رجل
كأنس في غرام انثس مثلها هذا ما كان يدهشها …
-ودلوقتي ..اتفضلي ورايا شغل …
قالها انس وقد عاد لبروده وسيطر علي انفعالاته …
هزت ليل رأسها وقالت:
-حاضر يا انس …
ثم خرجت قبل ان تنف*جر امامه بالبكاء….
بعد ما ذهبت …انها*ر انس علي مقعده ووضع يديه علي رأسه…رباه هل هو مف*ضوح لتلك الدرجة …فمعتز ادرك ما به وليل أيضا …لقد شكوا في امره بسبب نظراته لمرام …مرام تسيطر عليه فعليا …هو لا يعرف متي وقع في حبها بذلك الجنون …وكيف لم يسيطر علي عينيه التي كانت تتبعانها في كل مكان …ومتي بالاساس غرق بها …ذلك
السؤال لم يكن له أي اجابة لديه …ولكنه يعرف جيدا ان قربه من مرام سيفسد حياته …هذا الأمر ليس محل للمزاح …هو قد يفقد ابنته ان اتبع قلبه…وملك عنده اهم من الجميع …اهم منه هو شخصيا…ولا يمكن أن يفقدها بسبب أي
شئ …سوف يضحي بسعادته من أجل ملك …سيفعل المستحيل كي يتخلص من تلك المشاعر…هو استطاع ان يوقف ليل لحدها ولكن والدتها لن تصمت ام قرر هو أن يتزوج …لذلك كان قراره الآن واضح …سوف يبعد مرام عنه
نهائيا وسوف يتخطي حبها بكل تأكيد …سيتذكر دوما ان ملك اهم من أي شئ …يجب أن يتذكر هذا …
وضع انس كفه علي قلبه وتنهد وهو يفكر انها لن تكون أول مرة ينك*سر بها قلبه!!!
………
في احد المقاهي ….
كانت تجلس حياة وهي تمسح دموعها …لقد بكت اليوم بطريقة لم تبكيها من قبل …لقد شعرت أن قلبها ينشط*ر من الا*لم …لولا قدوم احمد كانت لتنهي حياتها اليوم وترتاح كليا من تلك الحياة التي انه*كتها…منذ ما حدث بينها