كان يقف أمام منزلها…لقد مر ثلاث ايام منذ آخر مرة رآها فيها …يعلم أن ما فعله لا يغفر ولكنه يثق أنها تحبه كثيرا وسوف تغفر له خطأه …كان احمد متأكد من هذا بأنه يعرف كم هي تحبه …وكم تريده في حياتها …هو متأكد جدا أن
حياة لا يمكنها أن تعيش بدونه …فبإعتذار واحد سوف تلين…تنهد وتذكر أن في تلك الليلة لم يكن علي طبيعته ابدا …لقد حاول أن يعت*دي عليها …لم يكن هو ابدا بتلك الحقا*رة …ولم يصل ابدا إلي ذلك المستوي المت*دني ولكن
زواج مهرا جعله مح*طم للغاية …لقد شعر أنه يحتضر …يموت …ولم يجد ما يسكن ال*مه لذلك لجأ لحياة ولم يعي ماذا يفعل …هو غاضب من نفسه لأنه فقد السيطرة بتلك الطريقة …ومن حسن حظه أن حياة لا تمتلك اي نوع من
الكرامة أو الكبرياء والا كانت سوف تبتعد عنه وهو من سيتد*مر…لقد خاف الايام السابقة ان تطلب من المحامي أن يطرده بسبب فعلته ولكن لدهشته لم تطلب هذا بل اختفت تماما عن الأنظار …وهو اتي اليوم لكي يعتذر لقد كان
يأتي كل يوم ليراها ولكنها لم تكن تخرج من المنزل …ولكنه قرر اليوم أن لم تخرج سيصعد هو لها….انتبه وهو يراها تخرج من منزلها لأول مرة منذ ثلاث ايام …كانت متشحة بالسواد كليا …ملامحها الجميلة متجهمة ووجهها صافي
وخالي من مساحيق التجميل…فتحت سيارتها الحمراء واستقلتها ثم انطلقت …اسرع احمد وركب سيارة اجرة وذهب وراها …
….
بعد ربع ساعة تقريبا …توقفت حياة أمام مقب*رة ما ثم نزلت من سيارتها ودخلت تلك المقب*رة …دخل هو خلفها