سيرفعوا شأنها …والحب سوف يأتي لاحقا …هي تدرس الطب ويجب عليها ان تركز …أقل تشتيت لها سوف يتسبب بكارثة وقد تفشل في دراستها والدليل هو الآن ..هي تجلس أمام الكتب منذ وقت طويل ولم تستوعب اي شئ لأنها
تفكر في هذا المجهول …هزت راسها بع*نف مرة أخري ثم ضر*بت رأسها وهي تقول:
-ركزي يا ليلي في دراستك بلا حب بلا كلام فاضي …
فجأة انتفضت عندما اتتها ص*رخة ادم من المطبخ …نهضت بخوف وذهبت الي المطبخ بسرعة …خرجت مهرا أيضا من الغرفة وقلبها يدوي بعن*ف وهي تسمع صرخته …
وما هي إلا لحظات وقد كان الجميع بالمطبخ ينظرون إلي ادم الذي يمد كفيه الي الامام والحمار يغطيهم بينما مرام تقف بجواره وهي تحاول أن تمسك كفيه. ..
-ايه حصل.؟!
قالتها حسناء بر*عب …
أشارت مرام الي ابريق الشاي وقالت:
-ابريق الشاي وقع علي ايديه الاتنين وهو سخن …
ارتعبت ليلي وهي تنظر إليه واقتربت وقد ابتلت عينيها بالدموع وقالت:
-ابيه !
حاول ادم أن يكبح المه وقالت:
-متقلقيش يا لولا أنا كويس يا حبيبتي …
خرج هو من المطبخ والجميع خلفه …ولجت مهرا الي الحمام وهي تخرج عبوة الإسعافات الأولية التي اكتشفت انها موجودة منذ أول يوم لها هنا وجلست بجوار ادم علي الأريكة وقالت:
-لازم تغسل ايديك عشان الحرق ..
هزت ليلي رأسها وهي تمسح دموعها وتقول:
-مهرا عندها حق …
اخذت مهرا وليلي ادم للحمام وقاموا بغسل يديه ثم خرج وطلبت مهرا إحضار فازلين ثم وضعتها برفق علي يديه
وبعد قليل قامت بتضميد كفه …كل هذا وادم ينظر إليها بذهول …كان لا يصدق أنها تتصرف بتلك الطريقة المسؤولة
……
كانا يجلسان سويا في منزل أنس …كان معتز يبتسم وهو يحتسي عصيره ويقول :
-قولي بقا يا أنس ايه سبب العزومة المفاجئة دي ؟!
هز اني كتفه وقال :