-ايه ده لسانك مطلعش بيحدف دبش بس …تقدري تقولي كلام حلو كمان …دي بشرة خير دي ..
قالها ثم ضحك أشار هو الي سيارة أجرة وقال:
-كويس هروحك عشان اروح للشغل …
توقفت سيارة الأجرة وركبا سويا …نظرت مهرا الي ادم وهي مترددة …هل تخبره بالخبر السعيد …اتخبره أنه غير
مضطر للعمل مرة أخري وان جدها سوف يتكفل به…لقد وافق جدها بسهولة أن يساعد ادم …لا تعرف هل كذبها عليه صواب ام لا …هل سيغضب ادم لأنها طلبت من جدها مساعدة بإسمه…كل تلك الأسئلة كانت تدور بعقلها وهي
متوترة قليلا …فآدم شخص عصبي للغاية …ولكن كان لديها أمل أن يتفهم دوافعها ويعرف أنها لا تقصد الا كل خير …هي بالطبع لا تريد احراجه ولكن هذا حقه …اليوم تكلمت مع جدها بصراحة وجدها وافقها الأمر …
ابتسمت مهرا وهي تتذكر حديثهما ..
فلاش باك …
-جدي بصراحة أنا مش هقدر اتحمل الوضع ده …أنا عايشة في بيت صغير مع ادم وعيلته …مفيش اي خصوصية وانا مش متعودة…أنا قضيت هناك وقت قليل وحاسة اني بجد مخ*نوقة ..
تنهد جابر بتعب وقال:
-للاسف ادم اتفق معايا علي كده يا مهرا …مفيش في أيدي حاجة اعملها …وادم عنيد جدا …طالعلي ويمكن اعند مني…محدش يقدر يقنعه يعمل حاجة هو مش عايزها …صعب صدقيني …
ابتلعت ريقها وقالت:
-مش ممكن يكون مكسوف ما يطلب منك …شوف يا جدي أنا مش عارفة ايه اللي بينكم بالضبط …وليه العلاقات مت*وترة بالشكل الغريب ده بس ادم حفيدك مينفعش تسيبه هو وعيلته كده ده مش عدل ..
نظر جابر بعيدا …هو لا يكر*ه ادم أو أي أحد من أحفاده …ولكن حسناء…حسناء هي عد*وته وسوف تظل عد*وته حتي يموت …هو يفضل أن يراها مي*تة علي أن يساعدها…
أمسكت مهرا كف جدها وهي تقول:
-ادم حالته المادية س*يئة جدا ومسؤولياته كتير …وشغلته متواضعة اووي يا جدي …مينفعش نسيبه كده انت لازم
تساعده …تشوفله شغل احسن …بيت اكبر …وبصراحة أنا عايزة بيت خاص بيا أنا وهو مينفعش اعيش مع عيلته الوقت ده كله …فاهمني يا جدي …