وشفتيها نزفت بسبب ضربها لوجهها المستمر …شعرت أنها في كابوس …كابوس تود الاستيقاظ منه …كابوس اسود مخيف …لقد تد*مرت …تد*مرت تماما ..
كان مروان ينظر إليها ببلادة …لا يعرف ماذا يقول ..كان يراها وهي تض*رب نفسها وتصرخ بفزع ……لم يتحدث …لم
يبرر او يعتذر حتي …كان ينظر إليها وكأنه منفصل عن العالم بأكمله بينما صراخها يخترق اذنه…كانت تسأله …تريد أن تعرف ما حدث بينهم….ولكنه لم يريحها وكان احدهما قص لسانه فأصبح لا يستطيع التحدث ….توقفت مهرا فجأة عم البكاء والصراخ كأنها قد تعبت ..وامسكت ملابسها وولجت الي الحمام بسرعة…اخذت ترتدي ملابسها وهي
ترتجف وتبكي …كانت تتمني ان يكون كل ما حدث مجرد كابوس مخيف وستفيق منه …كيف يفعل بها هذا …كيف تفعل بها حياة هذا …حياة من اعتبرتها افضل اصدقائها تفعل هذا ….ومروان من عشقته اكثر من أي شئ …أي خيانة تلك …لقد كان الألم مضاعف …الم عظيم لا تقوي علي تحمله ….كيف ستعيش الآن …المو*ت اهون لها من الفضيحة
التي ستنالها …
اتمت ارتداء ملابسها وخرجت مسرعة من الحمام ….
-منك لله…
قالتها بإ*نهيار لمروان ثم خرجت مسرعة من الغرفة وهي تشعر بالاختناق …يجب أن تذهب من هنا بسرعة والا سوف تمو*ت!!!
باك
عادت من شرودها ومسحت دموعها بسرعة وهي تخرج من السيارة بينما تشعر وكأن العالم يدور بها
…………
كان يدخن سيجارته بشرود ما حدث منذ ساعة تقريبا ما زال يدور بعقله…جسده بالكامل مخدر …اغمض عينيه
وهو يغلق عقله عن ما حدث …لا يريد التفكير في شئ…لا يريد ان يفكر فيما حدث منذ قليل…لا يريد التفكير من الاساس …كان مشوش للغاية …متعب والالم يفتك برأسه فلا يرتاح …قرر ان ينهي سيجارته ويرتدي ملابسه ثم يذهب …
صوت خطوات دخول أحدهم الغرفة جعله يفتح عينيه…كانت حياة تبتسم له بش*ر …كان كعبها العالي يحتك بأرضية الغرفة الراقية مصدر صوتا مستفز …
ارجعت شعرها للخلف وميلت راسها قليلا وهي تراقبه…قد يظن مروان ان حياة فعلت هذا من اجله او من اجل ان تنال منه سيارة تافهة …ولكن لا …هي فعلت هذا لتري مهرا في هذا الموقف …اعجبها ان تري مهرا