استلقي ادم علي فراشه ونام وهو ينظر من الجهة الأخري وقال:
– ممكن تتصرفي أنتِ كجنتل وومن وتنامي علي الأرض وتسيبيني في حالي؟!
احمر وجهها من الغضب وقال:
-معقول هتخلي مراتك تنام علي الأرض ..
-ايوة ..
رد عليها ببرود فقالت:
-في كل الافلام والمسلسلات والروايات اللي قريتها الراجل بيتصرف برقي ويخلي الست تنام علي السرير وهو علي الأرض …
-الافلام والمسلسلات والروايات معمولة عشان تضحك علي التا*فهين اللي زيك … ده الواقع اني هنام جنبك ..مفيش رجالة جنتل بالشكل ده في الواقع …وانا مش راقي أنا عربجي …نامي والا والله لو فوقتلك هطر*دك من
الاوضة خالص واخليكي تنامي علي الانتريه برا …اتخ*مدي يا مهرا !!!
……….
كان يجلس علي النيل وهو يتذكر كيف كانت تتمسك بكف زوجها الجديد …لقد عرف من حياة بعد أن زل لسانها أن
مهرا سوف تتزوج …لقد صدم خبر زواجها الكثير …والذي صدمه بالاخص أنها وافقت أن تتزوج بتلك الطريقة البسيطة وزوجها ليس رجلا معروف ولا يليق بمهرا عزام …مهرا كانت حلم كل رجل في الجامعة….كانت اجمل فتاة
رآها في حياته …وقع في حبها منذ اللحظة الاولي …ورغم أنه كان بكلية الحقوق كان دائم التردد علي كلية إدارة الأعمال من أجلها. .من أجل أن يراها …كم تمني أن تحبه للحظة أن تنظر إليه ولكنه كان شفاف بالنسبة إليها …وهذا طبيعي هي كانت حفيدة رجل من اغني اغنياء مصر وهو كان شاب بسيط يعيش من معاش والده المتوفي وكان
يعمل بعد دوام الجامعة بصيدلية صغيرة تساعده في تغطية مصاريفه…مهرا لم تكن تراه من الأساس …كان أحمد بالنسبة إليها شخصا غير مرئي …حاول كثيرا أن يتقرب منها ولكن كان يجد علي وجهها علامات النف*ور …حتي عندما استجمع شجاعته واعترف لها رفضته وقامت بإها*نته ..عندها ابتعد عنها نهائيا. ..لملم بقايا كرامته وابتعد
عنها وقلبه ين*زف بقوة…حينها حياة حاولت أن تتقرب منه ولكنه دوما كان يصدها …كان يحتق*رها ويظن أنه دوما بلا كرامة …يري فيها الضعف الذي كان يظهره لمهرا واحتق*رته …هو كر*ه ملاحقة حياة له …وما زال لا يحبها ولا
يطي*قها رغم أن مصلحته تقتضي أن يعاملها بلطف حتي لو كان لا يط*يقها …وهو ارتبط بها لأنها الوحيدة التي سوف تساعده ….