دخل ادم الغرفة وهو يرتدي حله سوداء تلائمه تماما …شعره الطويل كان مصفف بعناية وعينيه الزرقاء كانت هادئة وعلي وجهه ابتسامة لطيفة وقال:
-مش يالا يا ماما ….جابر عزام مستنينا عشان نكتب الكتاب
اقتربت حسناء منه وقبلته علي جبهته وقالت:
-مش كنا وافقنا علي كلامه أن كتب الكتاب والفرح يكون ..
-لا يا ماما قولتلك مش هدخل فيلا جابر دي ابدا …وبعدين مهرا وافقت علي اللي طلبته يبقي مش مهم …
تنهدت حسناء وقالت:
-بس يا بني …
امسك ادم كفها وقبله قائلا:
-من غير بس يا امي خلاص …
ابتلعت حسناء ريقها وقالت:
-انا حاسس انك ظل*مت البنت دي …يعني كفاية أنها ملهاش بيت خاص بيها وهتعيشها معانا …
هز ادم رأسه مبتسما وقال:
-يا ست الكل دي فرحانة أنها هتسكن معاكي هي تطول …وانا مأجبرتهاش علي حاجة …هي اللي وافقت علي كل
حاجة قولتها …
صمتت حسناء …تعرف أن في الموضوع سر ولكن ادم لن يطلعها وهي لن تضغط عليه كي يتكلم …هي تثق بإبنها
وتعرف ان كل ما يفعله صحيح …هو لن يخطأ ابدا …
ابتسمت حسناء وقالت:
-لحد دلوقتي مش قادرة اصدق انك هتتجوز خلاص يا آدم …كبرت وهتتجوز وبعدها هتجيبلي حفيد …
توتر ادم واختفت ابتسامته ولكن حاول اخفاء توتره وقال:
-يالا يا ست الكل البسي طرحتك عشان نقابلهم عند المأذون ونكتب الكتاب ..
هزت راسها وقالت :