لا تتحدث معه كثيرا علي غير عادة باقي الموظفين هنا …كلامهم كله عن العمل …دوما محافظة علي مسافة بينهم…هي حتي لا تنظر إليه مطولا..تغلف دوما نفسها بالجليد وتتعامل ببرود
…سحب هاتفه واتصل بمرام وطلب منها الحضور علي الفور …وكل هي إلا لحظات وقد ولجت مرام الي المكتب بهدوءها المعتاد …ملامحها الباردة وقالت:
-نعم يا استاذ أنس …
-ممكن تراجعي الملف ده ..
هزت راسها وامسكت الملف وهي تراجعه …
مقولتليش ليه انك كنتِ متجوزة ؟!
قالها انس وهو يشعر بشئ قوي يجثم علي صدره …
نظرت إليه مرام بدهشة …كانت تراجع الملف عندما القي هذا السؤال …لا تعرف ما شأنه بالأساس …لماذا يسأل
…شعرت مرام بالضيق لأن اكثر ما تك*رهه هو التطفل علي خصوصياتها …وبالأخص موضوع سامر لأن هذا الأمر يز*عجها …هي تريد أن تنساه ولا يفكرها أحد بالخ*ذلان الذي تعرضت عليه علي يده ….كانت مرام شاردة ووجهها
متجهم…شعر انس بالتوتر …أنها المرة الأولي التي يشعر أنه مرتبكا بتلك الطريقة العجيبة …يشعر بالضيق أنها أخفت عنه هذا الأمر …لا يعلم ما به … ولكن منذ هذا اللقاء بغرفة الاجتماعات وهو يشعر بالضيق …كانت متزوجة
وتطلقت…الجميع يحدث معهم هذا …إذن لماذا هو مهتم لتلك الدرجة … . …احس انس باليأس هو ليس متفزغ لتعقيدات المشاعر تلك …هو لديه الأهم ابنته التي يستحيل أن يتخلي عنها ابدا …وزواجه مرة أخري معناها خسا*رة