اقتربت من علي وركعت بجواره وهي تمسك كفه وتقول :
-اديني فرصة واحدة بس …واحدة بس يا علي ولو عملت اي حاجة تاني طلقني فعلا …لكن ابوس ايديك اديني
الفرصة دي وانا هصلح غلطي اوعدك …
تنهد وقال بتعب:
-هتكون اخر فرصة ليكي يا ميار !
…..
في اليوم التالي ….
في شركة أنس ….
في غرفة الاجتماعات …
كان أنس يتناقش مع معتز فيصل صاحب شركة فيصل …اليوم كان من المفترض أن يتم توقيع العقود …كانت
العلاقة بين أنس ومعتز صداقة أكثر من شراكة …ولكن رغم ذلك الاثنان اتفقوا علي أن العمل عمل ولا مجال للعواطف في عملهما …..
كان معتز لديه ثلاثون عام …وسيم الهيئة …باسم الوجه …ملامحه تدل علي المرح…دائم الابتسام وعلي وجهه اجمل غمازتين قد تراهم في حياتك …كان يجلس منتظرا أن يسلمه أنس العقد كي يراجعه مع السكرتير الخاص به …
-السكرتيرة بتاعتي فورا هتجيب العقود يا معتز خلص القهوة بتاعتك عقبال ما تيجي …
ابتسم معتز وهو يرتشف القهوة الخاصة به ويقول:
-لو الموضوع ده تم بيننا يا أنس هتبقي فتحة خير علينا …هنكسب كتير …
-قدم المشيئة بس يا سيدي …
قالها أنس ليضحك معتز ويقول:
-ان شاء الله يكون لينا نصيب نشتغل سوا تاني …
دق باب المكتب الكبير ليقول انس:
-اتفضلي …
دخلت مرام وعلي وجهها ابتسامة رسمية سرعان ما اختفت وهي تجده أمامها …هو بشحمه ولحمه !!!!
معتز أيضا اختفت ابتسامته للحظات ونهض ثم ضحك بذهول وقال:
-مرام …اقصد مدام مرام ازاي حضرتك ؟
ابتسمت مرام وهي تهز راسها وتقول:
-اهلا يا استاذ معتز أنا كويسة حضرتك ايه اخبارك
-انا كويس ..كويس اووي…