ينه*دم كل شىء فوق راسها …فهي حتي لو عادت مطلقة ادم لن ينظر إليها وستكون هي الخا*سرة الوحيدة بينهم …
دمعت عينيها ومثلت الحزن بمهارة وهي تقول:
-يا علي ابوس ايديك غلطة ومش هتتكرر …صدقني خلاص ادم نفيته من حياتي …أنا بحبك انت …انت وبس ..ومستحيل احب غير …افهمني ابوس ايديك …ابوس ايديك متسبنيش ..أنا ممكن امو*ت فيها …صدقني اخر مرة
…آخر مرة يا علي عمري ما هزعلك هفضل تحت رجليك دايما…
كادت علي أن يذهب وهو يشعر بالضيق منها إلا أنها أمسكت يده ثم رمت نفسها بين ذراعيه وهي تقول:
-علي متتخلاش عني ولا تقول لبابا بالله عليك …أنا خلاص مش هزعلك تاني وهعمل اللي انت عايزه …مستعد ابينلك قد ايه انا بحبك وبتمنالك الرضا
أبعدها وعلي وجهه امارات الحزن وقال:
-كفاية استغ*لال لمشاعري يا ميار!أنا عملت ايه لده كله …انا حبيتك عمري ما هن*تك….جيبتلك اللي انتِ عايزاه
…كنت بحققلك كل احلامك …حتي حقوقي اللي انتِ رافضة تديهاني مش بغصبك علي حاجة بالعكس بحاول اتفهمك واقول بكرة تحس بيا بس خلاص تعبت …أنا عندي مشاعر برضه وبحس وتعبت …تعبت من كتر ما
بترجاكي تحسي بيا …حرام يا ستي ما دام مش طايقاني خلاص كل واحد يروح لحاله ومتتعبنيش اكتر من كده …
تراجع قليلا وهو يجلس علي الأريكة بتعب …كان قلبه يعتص*ر من الا*لم …لما احبها ؟!…لما …هي د*مرت حياته …
جعلته يفقد الثقة بنفسه …جعلته يستجدي الحب منها !!
فكر وهو يغ*لي …لقد تمني منها أن تحبه فقط ولكن قلبها كان مع اخر …كان يري هذا في عينيها …كانت ميار بعيدة
عنه رغم أنها كانت قريبة جدا ….روحها ومشاعرها وقلبها لم يكونوا ابدا ملكه …فكر بتعب وتوصل إلي أن الطلاق هو الحل الوحيد …هو لن يه*ين كرامته أكثر من هذا …لا احد يستحق أن يتذ*لل له …لا أحد حتي لو كانت ميار …حتي لو
كانت المرأة الوحيدة التي امتلكت قلبه وروحه …
كانت ميار ترتعش وهي تنظر إليه …تتساءل فيما يفكر هو …هل سيتركها ويطلقها…هل ستعود الي منزل والدها
مطلقة كي يش*مت بها الناس وتتحمل هي عبأ فش*ل زواجها…هي لم تحب علي يوما ولن تحبه …في قلبها كان وما زال ادم وهذا شيئا ليس بيدها …ماذا تفعل .. ولكن تعلم أنها لن تسمح لعلي ان يطلقها …لن تسمح ابدا …