مسكتش والله ..لميت عليه أمة لا اله الا الله وخليه الناس تهج*م عليه …
كان آدم يسمع حديثها ويغلي من الداخل ….لقد تجاوز هذا الشاب حدوده !!!
…………
في اليوم التالي …
في شركة أنس ….
كان لا يدري ما به …حقا كان يشعر اليوم بشئ غريب داخله …قلبه ينبض بطريقة لم يختبرها من قبل ….يشعر أنه
منفصل عن الواقع …غير مسيطر علي نفسه …علي عينيه التي تسترق النظر إليها …انس كان محتارا من نفسه …لطالما كان لديه سيطرة مستفزة علي تصرفاته …قلبه لم يعرف ابدا عشق الا عشق ملك فحسب …فكيف يدق
بتلك الطريقة لسكرتيرته التي لا يعرفها جيدا بعد …كيف ينبض قلبه لسكرتيرته غريبة الأطوار …كان مصدوم من نفسه …يحاول دفع تلك الأفكار عنه …يحاول إنكارها …منذ ما تكلمت ملك عنها أمامه وهي ترسخت في عقله
…ولكن المرة الأولي التي نبض قلبه بقوة لرؤيتها عندما سقطت في مكتبه وانسكبت عليها القهوة…تأ*لم بشكل غريب وهو يري دموعها وعجزها …ووقع في اللحظة التي امسك لها يديها بدون قصد …يعلم الله أنه حاول أن يبعد
تلك الأفكار الشيط*انية التي تؤثر علي عقله ولكنه لا يستطيع …وجد عينيه مرة أخرى تخو*نه وتنظر إليها.. ..الي ملامح وجهها الرائع …عينيها الواسعة …طريقتها في إتمام العمل …كانت تمسك ملفات وتراجعها أمامه …صوتها
عذب للغاية …ينساب لروحه لا أذنه فحسب ….كيف حدث هذا بسرعة …لقد قال دائما أنه لن يخضع لسحر اي امرأة وهو الآن يخضع …يخضع لها هي …كيف سيتخلص من هذا السحر الذي قيده بها كيف …
-بكده يا فندم نقدر نقدم العقود لشركة فيصل …وكلها تمام أنا راجعتها قدام حضرتك ولو فيه اي غلط ممكن تقوله عشان نصلحه سوا …
كانت مرام تتكلم بثقة لا مثيل لها …هي تتقن عملها بطريقة مبهرة …كانت دوما متميزة …دوما تثبت انها الافضل ليس من ذلك النوع الذي يتكاسل عن أداء العمل …فالعمل بالنسبة لها أيضا عبادة …