اخيرا وقفت السيارة أمام فيلا جدها …نزلت مهرا ونزل ادم خلفها وقبل أن تدخل امسك ذراعها وقال بصوت جليدي:
-استني ..
نظرت إليه دون فهم فقال هو :
-اللي حصل النهاردة ده ميتكررش يا مهرا …ماضيكي قبل ارتباطك بيا تنسيه والا هتشوفي مني وش مختلف تماما …
-انت مش فاهم ..هو …
قالت تبرر بتوتر ليقاطعها هو دون اهتمام ويقول:
-انا مش مهتم اسمع تبريراتك يا مهرا …أنا قولت كلمتي ….ما دام اسمك ارتبط بإسمي يبقي تحافظي عليه لحد ما تنتهي المهزلة دي والا فعلا هزعلك …ياريت يكون كلامي وصلك …مفهوم !!!
علي الرغم من شعورها بالضيق والغضب والحزن إلا أنها ردت بصوت مقتضب وقالت :
-مفهوم!اي خدمة تانية ؟!
-لا ..
قالها ببرود لتستدير هي بسرعة وتدخل الي المنزل ….
تنهد آدم وهو يعود لسيارة الأجرة …
….
-جيتي يا حبيبتي ..
قالتها مروة وهي تقترب من مهرا لتبتسم مهرا ببهوت وتقول:
-ايوة يا ماما ..وتعبانة شوية وداخلة ارتاح …
كادت أن تذهب من أمامها إلا أن مروة أمسكت كفها وقالت:
-ايه ده يا مهرا مش هتوريني فستانك ولا ايه …
تنهدت مهرا وهي تسلمها حقيبة الزفاف وقالت:
-اتفضلي يا ماما …ده الفستان كله شوفيه براحتك …لكن بجد تعبانة ومحتاجة ارتاح ممكن….
ثم تركتها وصعدت لغرفتها …
ولجت مهرا لغرفتها وتسطحت علي فراشها وهي تغمض عينيها براحة بينما احداث اليوم تمر علي عقلها …وتحذير
ادم الاخير مثبت في ذاكرتها …لقد كان غاضب نعم …عرفت مهرا ان ادم لن يمرر ما حدث هكذا بسهولة وبالفعل أعطاها تحذير بسيط …ادم يظن أنها فتاة لعوب …متهورة …حسنا هي متهورة وكثيرا أيضا …وقد تكون ساذجة قليلا