كاتشب …ثم بدأت بأكل اول ملعقة …وما هي إلا لحظات وحتي صرخت بفز*ع وهي تدفع الطبق عنها …نهضت وهي تضع كفها علي فمها وتقول:
-هموؤت …همو*ت الحقوني …الحقوني …
كانت مهرا تصرخ وهي تقفز كحبوب الفشار علي النار …
-الحق يا أبيه اتفض*حنا …
قالتها ليلي بفزع …نهض ادم واعطاها كوب من الماء وهي يقول محاول تهدئتها:
-مهرا …مهرا اهدي خلاص هتبقي كويسة ….
شربت الماء الكأس كله ولكن رغم هذا ما زالت تشعر بنير*ان تندلع من فمها …كان تشعر بأ*لم فظيع …
فجأة جذبها آدم وخرج من المطعم وذهب الي المحل المقابل وهو يشتري لها ثلاث اكواب من عصير القصب .ساعد كثيرا علي تهدئتها!!
……….
في طريق العودة …
كان كلا من ادم وليلي ومهرا يركبان سيارة أجرة …مهرا تنظر إلي نافذة السيارة وهي شاردة تماما …لا تعرف ولكنها تشعر بتغيير كبير سوف يصيب حياتها بسبب ذلك الزواج …لقد أدركت أن هناك اختلاف كبير بينها وبين ادم …تري
هل ستنجح معه …لا تعرف لماذا تفكر في هذا الان …ولكن ما رأته اليوم جعلها تعرف أن ادم شخص مختلف تماما …مختلف عن أي شخص …هو كريم وراقي …عطوف ومهتم ولكن رغم ذلك تري في نظراته برود من ناحيتها .. لابد
أن مش*مئز منها بسبب ما عرفه عنها …ولكن هل هو أيضا سيلومها ام سيتفهم أن تم خدا*عها…هل سيفهم أن ذن*بها الوحيد أنها أحبت ووثقت ؛!!
تنهدت بأ*لم وهي تضع رأسها علي النافذة وهي تهمس:
-يا تري ايه اللي هيحصل تاني؟!