-انتِ فعلا نصا*بة …حاضر يا ستي تحبي تأكلي ايه …
-كشري …
قالتها بحماس ….هز هو رأسه وثم اختفت ابتسامته ونظر لمهرا ببرود وقال:
-وانتِ تحبي تأكلي ايه ؟!
نظرت للجانب الآخر وقالت ببرود:
-لا شكرا من هاكل…
جذبها ادم من يديها وقال لليلي وهو يمسك كفها بيده الحرة :
-يالا هنأكل كشري ….
ثم جذب مهرا خلفه وهي تفتح فمها بذهول غير قادرة علي الكلام حتي …ناهيك عن دقات قلبها التي زادت بطريقة أكثر من المعتاد ….
…
بعد قليل …
في احد المطاعم الشعبية لتقديم الكشري …
كانت تجلس مهرا وهي تتطلع حولها بفضول …كانت المرة الأولي التي تدخل فيها الي أحد تلك المطاعم….كان كل
شىء غريب عنها…الاغاني الغريبة التي تصدر من المسجل الكبير بالمطعم …رائحة الطعام التي كانت جميلة جدا …اعترفت داخلها ..فرائحة هذا الشئ الغريب الذي لم تأكله ابدا جعلها تشعر بالجوع …اخيرا اقترب منهم رجل يحمل
صينية ضخمة عليها ثلاث اطباق من الكشري يتصاعد منهم الدخان …وضعهم بلطف علي الطاولة وهو يعطيهم ابتسامة لطيفة ويقول:
-بالهنا والشفا …
أمسكت ليلي المعلقة بسرعة ثم أمسكت عبوة الشطة التي بجوارها و ضعتها علي طبقها ثم بدأت الاكل بسعادة
…وآدم فعل مثلها أيضا …ابتلعت مهرا ريقها وامسكت المعلقة وأخرجت منديل ورقي من حقيبتها وأخذت تمسح المعلقة عدة مرات بطريقة ادهشت كل من ليلي وادم …اقتربت ليلي من ادم وقالت :
-هي دي بتمسح ايه يا آدم …المعالق بلاستيك وجديدة اصلا …خليها تبطل اللي بتعمله هتفض*حنا …
-ششش ملكيش دعوة كلي انتِ…
هزت ليلي كتفها وبدأت تأكل دون اهتمام بما تفعله مهرا …
انتهت مهرا من مسح الملعقة ثم أخذت عبوة الشطة ووضعتها علي الكشري حتي اغرقته…في الحقيقة ظنت أنه