راحت نور بتو.تر واستغراب وقعدت جنب الحجّة فاطمة وهي مش فاهمة ليه كلهم متجمّعين كده ونظرات أدهم اللي متابعاها كسفاها وهي بتحاول تغُض بصرها عنّه صحيح حاسة إنها مشتاقاله لإن بقالها فترة مشافِتوش بس كل ده مينفعش مينفعش تحس كده أبداً
الحج عادل: بصي يا بنتي أنا طول عمري بعتبرك إنتِ واخواتك ولادي اللي مخلّفتهومش وبالذات انتِ انتِ كنتِ أول فرحة تونّس
قلبي أنا وفاطمة بعد ما ربنا قدّر إننا ميبقاش عندنا ولاد، ولما راح أبوكم وأمكم في الحاد.ثة من ١٠ سنين ولقيتِك بتقفي في الورشة وبتسندي اخواتك وبترفضي أي مساعدة من أي حد افتخرت بيكِ أكتر وعلى أد زعلي عليكِ وعلى مستقبلك وأنوثتك وأحلامك اللي نسيتيها وبقيتِ الأسطى نور الراجل اللي بيلعب كاراتيه وبيروح الچيم ومحدش بيقدر يدوسله على طرف هو أو
اخواته على أد ما كنت فرحان بيكِ وبمعافرتك مع الدنيا اللي عمرك ما سمحتِ إنها تغلبِك، سنين وأنا شايفك واقفة جبل مبيتهزش عشان توصلي باخواتِك لبر الأمان دم.عتِك عُمر ما مخلوق شافها ولا سمحتِ شيء يهزّك بس كفاية يا بنتي كفاية كده، خلاص أميرة اتجوّزت وعايشة مبسوطة مع جوزها وأمير دخل صيدلة وبيتدرّب في صيدلية وبقى راجل يعتمَد عليه وأديكِ
بتكمّلي دراستك وفاضل ترم وتاخدي شهادتك
الكل قاعد ساكت وأدهم نظراته كلها عليها وعلى ريأكشانات وشها وأد إيه حاسس إنه فخور بيها وحاسس إنها فعلاً أكتر حد يستاهل قلبه ومشاعره اللي حاسسها تجاهها