وقفت مصدومة لوهلة لم تبدي اي ردة فعل ..امسك كتفيها واخذ يهزها علها تشعر بكلماته… بأسفه..
اسامة طيف والله مكنتش بوعيي والله كنت متعصب منك .طيف ردي عليا..والله معرفش عملت كده ازاي ارجوكي ..ردي عليا..كان نظرها منصب على نهى التي تبتسم لتغيظها اكثر وهي تضع الملأة على جسدها شعرت بأن قلبها أصبح مائة قطعه ..عندما رأته معه ..لم تصدق عندما اتتها رسالة من نهى زميلتها بالكليه تخبرها بانها بشقة اسامه ..اتت الى شقته
وهي تتمنى بأنها تكذب…لكن لا هو حقا معها ..لقد كسرها الان ..لقد خانها ودمرها ..لقد انتصرت عليها نهى حقا فهي الان بين يديه..وبعد صمت لم يدم طويلا.. لم تجبه بكلمة رفعة يديها بهدوء وابعدت يديه عنها ..وسط صدمت الاخر..استدارت وغادرت بكل هدوء ..وكأنها مغيبه لم تستمع لندائه.. لحق بها وترك الاخرى مكانها تضحك بشماته فقد انتصرت اليوم كسرت طيف للأبد ولن ترفع نظرها امامها لان اسامه فضلها عليها..
اما اسامه كان يلحق بطيف كالمجنون بالشارع شعره مبعثر يرتدي قميصه بعشوائيه يحاول محادثتها ..دون جدوى ..لم تستمع له ولم تقف حتى …حتى عندما اوقفها غصبا وقفت للحظه بملامح خاليه قتلته ثم اكملت طريقها بقي يتتبعها لكن هذه المرة دون ان يقترب منها..حتى وصلت منزلها..عندما دخلت بيتها..استدار ووضع ظهره على الحائط بندم وخلل اصابعه بشعره
..ليتذكر شيء ويغادر وعيناه تشعان بالشرار..
اما الاخرى فقد دخلت غرفتها واغلقت الباب ونامت ..نامت بصمت وبداخلها غصة..لم تصرخ لم تبدى اي.فعل..حتى دموعها تجمدت ولم يتبقى لها سوى النوم..
_______