سارة بصوت مبحوح: صح…ان الاوان تعيشي معاه وتفرحي بيه …ان الاوان تشبعوا من بعض .
كاميليا مسحت دموع سارة: مامي …قولي ان الاوان نعيش مع بعضنا …انا وانتي وبابي .
سارة بهدوء: كاميليا…انتي كبيرة ..ولازم تعرفي ان اي روابط بيني وبين بابكي اتقطعت خلاص .. انا لايمكن اسامحه زمان على خيانته ليا ولا هو ممكن يسامحني على اللي عيشتهوله طول السنين دي .
كاميليا: طيب ليه العند … ليه .. عيشوا مع بعض علشان خاطري .
سارة: خاطرك كبير يا حبيبتي …بس صدقيني قصتي انا وابوكي انتهت .
كاميليا: وزي ما قولتله يا مامي …انا مش هتنازل عن حقي فيكوا … وهاترجعوا لبعض من حقي اعيش وسطكوا …ليه لازم اتنازل …ليه لازم اعيش مع حد واحد ليه مش انتوا الاتنين .
سارة: هو الواقع كدا والحياة كدا …بلاش تعيشي في الاوهام .
كاميليا عيطت: حتى الاوهام عاوزين تحرموني منها …حرااام عليكوا …حرام .
( كاميليا خرجت من الاوضة بتعيط ).
سارة بحزن: حتى لو سامحته على خيانتي …هو عمره مايسامحني على اللى عملته فيه .
فث بيت مراد الالفي .
مراد: يا زين انت لما تبات معايا هاتستفاد ايه ؟.
زين ببرود: هاستفاد ان هاكون مطمن عليك اكتر .
مراد بابتسامة: هابقى كويس بس سبني ارتاح لوحدي .
زين بهدوء: ولما تقعد لوحدك … هاتقعد تفكر في اللى حصل وبعد كدا هاتتعب وانت بردوا لوحدك ..ابقى من الاول واقعد معاك
وفكر معايا واتكلم معايا بصوت عالي واهو علشان متتعبش وتطلع كل اللي جواك .
مراد: انت عارف …انك عمرك ماتسمحلي اني افكر ..زين سبني استوعب الصدمة لوحدي ..علشان خاطري .
زين بضيق: انا مش عارف لما اقعد معاك …هاعمل فيك ايه ؟.
مراد: روح بات في بيتك …في حضن مراتك …انت مبتقدرش تبعد عنها كتير …بعدين استنى هنا ..ليليان فين ؟… ازاي متتطمنش عليا ولا تيجي تشوفني .
زين: ماهو تقريبا انا كدا زعلتها جامد. .
مراد بضحك: انت تزعلها ! …لا مصدقش .
زين بضحك: هههههه لا صدق .
مراد: زعلتها ليه ؟!…وبعدين زعلانة منك انا ايه ذنبي .
( زين سكت ومردش …مش عارف يقول ايه …هو اصلا بيهرب منها بيهرب من مواجهتها ..بيهرب من عيونها اللي بتلومه على كلامه في حقها ).
مراد: سكت ليه !… اوعى تكون زعلتها بسببي .
زين: اممم بس والله مكنتش في وعي… كنت خايف عليك ..انت وقعت على الارض مبتتحركش الدنيا وقفت بيا والدكاترة الزفت مكنوش بيقولولي حاجة ولا بيطمنوني وكنت في اقصى عصبيتي وانا مية مرة اقولها لما تشوفيني متعصب متقربيش ..مبتسمعش كلامي طلعت عصبيتي وخنقتي وقلقي كله فيها .
مراد: ليه كدة وهي ذنبها ايه ؟!.. حرام عليك ..دي اطيب خلق الله وبتخاف تزعل حد وبتعشقك وانت تقريبا كل حياتها ..وبعدين بديهي يا زين تشوفك في الحالة دي وتقرب منك وتحاول تخفف عنك …روحلها يازين وراضيها .
زين: المشكلة انها بتعاقبني باسلوب غريب …انا حتى مش فاكر نص الكلام اللي قولته .
مراد: قوم روح لمراتك هيا مش ذنبها في حاجة .
زين: سيبني معاك انهاردة …انا هافضل قلقان عليك .
مراد: متقلقش يا صاحبي ..انا اصلا هادخل انام …متقلقش ولا هافكر ولا هاتعب نفسث .
زين: لو حصل حاجة …كلمني والحراسه تحت ..لو عاوز حاجة كلمهم وخلي تليفونك جنبك … ماشي .
مراد ابتسم: ربنا يخليك ليا يا زين الرجال .
( زين روح ومراد استنى لما مشي وقام يدخل يغير هدومه بصعوبة .. شاف اوضته مقلوبة ولبسه على الارض …عرف على طول انها سارة … معقولة لسه معاها المفتاح ..قرب من هدومه واكتشف انها واخدة هدوم كتير له ..غمض عينه بألم بيفتكر لما ظهرت قدامه … سنين ..سنين كتير عاشها لوحده .. سنين كتير عاشها بألم ..سنين كتير عاشها بيعاتب نفسه وبيلوم
نفسه على اللي حصل ..وهب نفسه ليها …عاش على ذكرياتها …عاش في دوامة حزن والم وفراق …وبعد دا كله وبكل بساطة تطلع عايشة وهو ياخد اقوى مقلب في حياته … الظابط المغفل ..والزوج الوفي الغبي .. ).
مراد مسك صورتها: طيب ليه يا سارة …ليه …مستنتيش تسمعث ليه ؟… حكمتي وجريتي ليه ؟… تدوقيني من نفس الكاس ليه ؟… تختاري اسوء عقاب في الدنيا ليه ؟…ربنا يسامحك على اللي عشتوا ..ربنا يسامحك ..لاني مش هاسامحك .
فث الشرقيه وتحديدا في مزرعة يوسف القاسم .
شوكت: بس يا بيه …هو دا اللي حصل بالتفصيل .
يوسف: طيب وفين الصور دي ؟.
شوكت: اهي يابيه …استأذن انا .
يوسف: روح انت .
( يوسف مسك الصور اللى بتجمع ميرا بمراد وهيا راكبة جنبه في العربية وهيا ماسكة ايده وبتضحك ).