قمر بتماسك: ده ردك يعني؟
فارس بنفس الجمود: ايوه، ابقي اعزميني
قمر بحزن: يعني انت مش عاوزني؟
فارس بقسوة: لا انتي ولا غيرك، انا مش هتجوز دلوقتي
قمر بحزن: ليه؟ مش انت وعدتني؟
فارس: انا عندي فرقه وبعثه برا مصر وقدامي شوية وقت
قمر برجاء: طيب ما تكلم والدي قبل ما تسافر ونتخطب
فارس: مينفعش دي بعثه للمش مرتبطين
قمر: ازاي يعني؟
فارس: هو كده
فكرت قمر شوية وقالت بأمل: طيب كلمه واشرحله ظروفك او اهلنا يتعرفوا ببعض بس نبقا في النور
فارس برفض: بقولك مينفعش، هيعرفوا
قمر برجاء: فارس انا عاوزاك ومش عاوزه غيرك اعمل حاجه وانا هستناك
فارس بأمر: خلاص طالما هتستني يبقا استني من غير حاجه مش قراية فاتحه هي اللي هتعطل الدنيا معايا
قمر بتساؤل: طيب مدتها قد ايه وهتروح فين؟
فارس بغضب: قولتلك ١٠٠ مرة متدخليش في شغلي
قمر بدهشة: هو انا مش شريكتك؟
فارس بتحذير: حتى لو مراتي متتكلميش في شغلي
قمر بخيبة امل: حاضر
وقفلوا المكالمة واول ما قمر قفلت فضلت تعيط لحد ما سمعت اذان الفجر فقامت تصلي وقعدت تكلم ربنا لحد ما نامت وهي على السجادة
********************
وبعد يومين كانت قمر في اوضتها بتسرح شعرها ساعة ما والدتها دخلت عليها وهي بتقول: قمرايتي بتعمل ايه؟
قمر بابتسامة: بسرح شعري
فقعدت نبيلة على سرير قمر وفضلت تبصلها وتفتكر طفولة قمر فقامت وقفت وراها واخذت المشط منها وبدأ تسرح شعرها فاستغربت قمر وسألتها: في ايه
يا ماما؟
نبيلة بابتسامة: ابدا افتكرت بس وانا بسرحلك شعرك وانتي صغيرة
وبدأت تعمل شعر قمر ضفيرة كبيره وبعد ما خلصت سألتها: مقولتيش رأيك في معاذ؟
سكتت قمر شوية وقالت بهدوء: مش عارفه انا متلغبطه اوي
نبيلة: فكري كويس ومتنسيش ان عنده بنت
قمر: عارفه وده اللي مخليني متلغبطه
نبيلة: سلميها لله وخدي وقتك وردي على والدك
قمر: حاضر
وخلصوا كلام وسابتها نبيلة وراحت تحضر الغدا، اما قمر ففتحت تليفونها بس ملقتش اي رسايل من فارس، فبعتتله هي يمكن يرد بس مردش فاتصلت عليه
كذا مرة بس برضه مردش فقلقت عليه ورجعت لسه هتبعت رسالة تانيه لقيته عاملها بلوكات من كل التطبيقات فحاولت تتصل به تفهم ايه اللي حصل بس مفيش فايده، كإنه اختفى من الوجود….
****************
نروح لفارس
كان فارس في مبيت الضباط يوم اجازته ساعة ما صحي على تليفونه بيرن برقم قائد الكتيبة فقام رد بسرعة عليه وقفل وقام جري يحضر نفسه وشد سيف من على سريره فقام مخضوض وهو بيقول: ايه الغباء ده
فارس وهو بيشده: القائد عاوزنا في اجتماع قووووم
قام سيف جهز نفسه وثواني الاتنين كانوا بره اوضتهم بيجروا على مكتب القائد، ودخلوه واتكلموا معاه وبعد ساعتين اجتماع خرجوا وراحوا على مكتب سيف، وهما في الطريق جت رساله لفارس فرفع الفون يشوف مين وقفله تاني، وبعد شويه فضل تليفونه يرن وهو يكنسل يرن ويكنسل ويتبعتله رسايل وسيف
ماشي جنبه مراقب اللي بيحصل مع فارس فسأله باستغراب: رد طيب
فارس بعصبية: لا مش عاوز
سيف باندهاش: ليه؟
فارس بغضب: كده ويلا عشان الشغل
سيف: طيب
وصلوا على مكتب سيف ودخلوا يتناقشوا في الاوامر اللي وصلت والتعليمات اللي اخذوها من القائد، وبعد ٤ ساعات من الشغل والمناقشه قال سيف: انا جعان اوي انت مش جعان
فارس: جعان
سيف: طيب يلا نروح ناكل
وراحوا سوا لميس الضباط عشان ياكلوا وبالمرة يمروا على عساكر الخدمة، وهما في الطريق لاحظ سيف ان فارس سرحان فنادى عليه يسأله: مالك يا فارس؟
فارس مردش عليه
سيف: فيري يا فيري
فارس بعصبيه: قولتلك متقولش الاسم ده
سيف بضحك: ما انت سرحان ومش معايا خالص
فارس بعصبيه: انا كويس اهو
فقال سيف باستفزاز: يا جدع باين على وشك اهو من غير ما تتكلم
فارس بغضب: اسكت بقا
بصله سيف وقال بجديه: فارس في حاجه مزعلاك؟
فارس بسرعة: لا
فابتسم سيف وقال بهدوء: عارف يا فارس انا اتعرفت على مراتي ازاي؟
فانتبه فارس له وسأله بفضول: ازاي؟
تنهد سيف وقال: من على النت