لا اعلم كيف اشكرك يا محمود باشا على الخدمة ده
ابتسم محمود وقال
عيب عليكي انت صديق حميم ل فهد باشا وهو خيره عليا فهذا اقل واجب
ابتسم وليد وقال
ما أخباره الان ياه كنت ناوي أزوره لكن بعد أن انتهى من أمور عالقة هنا وانا سعيد أن هذا الأب اطمنى علي ابنته كان حزين للغاية
هز رأسه محمود وقال
باذن الله انت لا تعلم ما كان سعادة الاب عندم عثرنا عليها وكانت بخير قال إنه فقد ابنة اخر له الكبيرة بسبب عناده وصغر سنه
أنصدم وليد وقال
لا حول ولا قوه الا بالله ما حدث بيها احكى لي
…..
نظرت لها هدير بغضب وقالت
حبيبتي اخفض صوتك امى نامت
ضحكت منى وقالت
انتى صدقت وعايشة في الدور وقاعدة تقولى امى اوعى يا بت فاكرة بحركاتك ده انك هتوقع وليد لا فوقى، هو لو عرف مضيك عمره ما يبص في خلقتك تفوق
كدة واتعدلى ،واتفقنا كان انك هتكون معايا ونقسم الفلوس عشان السيدة تعلقت بيك
انصدمت هدير من أسلوبها وقالت:
/مين الا عايشة الدوري فوق لنفسك انتى يا منى وانا مش بتهدد مفهوم ،كل الموضوع أن فعلا عاوزة اطهر ذنوب بخدمة السيدة ،ومعتبرها في مقام جدتى الذي
ربتنى ، وواضح أن السيدة ده راعة ابنها وربته احسن تربيه ،عشان كده هو يحرص على راحة أمه ووقت ما قرار يدفع كل الفلوس ده ،مقابل يشوف أمه في أحسن صورة، وانا جيت معاكى تطوع لله مش فلوس، لو على الفلوس عندى وممكن اعمل فلوس من الحرام ،لو كنت اقعد مع أصدقاء،
لكن أنا عايز اتغير ،واكون حاجه كويسه ليه مش عايزة تساعدني و تحرمينا من الفرصة ده، و معليش انتى مش دكتور انتى ممرضه، وبيمر عليكي حالات كتير بيطلبو مساعدة منهم ،والمفروض انتى ملكة الرحمة مش التذمر
صفقت منى وهى تبتسم وقالت:
/والله العظيم بترسمى علي تقيل ووليد بيه دخل مزاجك وعايز تدخل ليه من ناحية أمه .
/انصدمت هدير من تفكيره ولعنة نفسها انها اتكلمت عن حياتها في المستشفى عشان تكون لبان فى لسان واحدة زى ده وسألتها:
/هو مين وليد بيه ده ، الا بتقول عايز أوقعه انا مش فاهمة انتى بتقول ايه.
ضحكت منى وقالت:
/انتى عاوزة تفهمنى انك متعرفيش أن ابن الست الا انتى مهتمى بيها اسمه وليد
سرحت هدير قليل عندما جاء عندها وسألها عن اسمها ولكن هى كانت فى وقت لا تعى أنه كان يريد يعرفها على اسمه فاقت وقالت:
/نامى، يا منى بالله عليك والمرة الجاية مش هطلب منك مساعده خسارة فيك الثواب ده انتى دورك الحقن والعلاج وانا الراعية.
ابتسمت منى مجملة وهى خايفة لو حصلت تخسر شغلها وما بين نفسها قالت:
الواضح أنها متعرفش أن البيه اسمه وليد، وهى فعلا نيتها فعل الخير، ف استغلها ل صالحة واتعلم منها ممكن يتجوزنى وقالت:
/بهزر معاكى انتى صدقت بالعكس أنا بساعد كل الناس وبهتم بيهم، كل اعترضت أن لسه جين من طريق كان ممكن بكرة لكن خلص يا ستى مش اعترضت تانى
ومعاكى .
كان وليد استمع إلى حكاية الاب الذي عقابه الله أن تختفى بنته الكبير والا أحد يعلم شي عنها بعد أن رامها من أجل زوجته وما بين نفسه قال
هذه الفتاة اى كانت فين أو قعت في الوحل فهذا كله بسبب ابوها وهى ضحية له ثم اقترب من الباب وسمع اخر حديث فقط.
كان لا يعلم من الذي كانت معترضت ومن الذي كانت موافقة لكن توقع أنها هدير،لان من تريد تساعد رجل ل تعرفه يمكن أن تساعد اى شخص ولكن فى
الحالتين قرار يأخذ أمه غرفته الافضل
ودق الباب مرة ،اثنان
جات منى كانت هدير نامت من التعب رفعت منى حجاب على شعرها لكن نص شعره ظهر وابتسمت وقالت
نعم يا وليد بيه اى خدمة
خفض رأسه وهو يسألها :