فى بادئ الامر لتتطور الامور الى مد يده عليها باكثر من طريقة الى يوم ماحدث فى المكتبة منه ليظل عاصم يستمع اليها بوجه جامد لاتظهر عليه اى لمحة من المشاعر الا من تنفسه السريع حتى انتهت من روايتها لتنظر اليه تنتظر ردة فعله لكنها صدمت حين نهض واقفا بسرعة واضعا بعض المال فوق الطاولة قائلة بخشونة =
يلا علشان اوصلك على البيت علشان عندى شغل كتير فى الشركة
شحبت ملامح فجر وهى ترى ردة فعله هذا لتدرك كما هى العادة انه لم يصدق حرفا مما نطقت به مفضلا الاحتفاظ بصورتها السيئة على ان يقوم بتصديقها
لتذهب معه فى رحلة قصيرة صامتةبالسيارة ليتركها امام الباب الامامى للقصر دون توجهه نظر واحدة لها مغادرا سريعا
وهاهو يجلس بهدوء منذ حضور من الشركة قليل الحديث لا ينظر فى اتجاهها حتى
افاقت من افكارها على صرخة عمتها برعب تسودالغرفة حالة من التوتر لترفع انظارها سريعا لترى سيف يقف بجوار ابيه وقد كان خده الايمن كله مغطى بضمادة بيضاء يسير بضعف حتى جلس فوق مقعد مخفض الرأس لتسرع شهيرة اليه تساله بلهفة=
مالك يا سيف ايه اللى عمل فيك كده
لم يرد عليها سيف بحرف وهو مازل مطأطأ الراس لتلتفت شهيرة الى صلاح =
ماله يا صلاح فهمنى ايه حصله
صلاح وهو يلقى بنظراته على فجر الجالسة تتابع مايحدث بتوتر =
خربشته قطة الظاهر اتغاشم فى اللعب معاها عملت فيه كده
تهتفت ثريا بذعر =
ياساتر وهو فى قطة تعمل كده
عاصم ببرود وعينيه تتسلط فوق سيف عدة لحظات قائلا=
واكتر من كده مش كل قطة ينفع يتلعب معاها ولا ايه يا صلاح بيه