تلك الكدمات لتشعر بالخجل يزحف فوق وجنتيها بقوة يشعلها بنيران حمراء تحمد الله لغياب الباقى من العائلة والا اصبحت مصدر لسخريتهم وتعليقاتهم اللاذعة
مرت بهم الايام على هذا المنوال من التجاهل بينهم حتى اتى اليوم المقرر لها لفك الغرز من جرح يديها فتقرر الذهاب مع والدتها وزوجة عمها لتجلس بداخل غرفة المعيشة فى انتظارهم لتنتفض فى جلستها حين سمعت صوته الحازم يسالها =
جاهزةيا فجر؟
التفتت اليه ببطء قائلة بتساؤل=
جاهزة لايه بالظبط مش فاهمة!
تقدم عاصم الى الداخل قائلا بهدوء =
علشان نروح للدكتور نفك عزر جرحك
فغرت فمها بصدمة تهمس دهشة=
نروووح! مين بالظبط اللى نروح
انفرجت شفتيه بابتسامة مرحة صغيرة قائلا= انا وانتى هنروح للدكتور سوا فى مشكلة فى كده
هزت فجر راسهارافضة لاقتراح قائلةبتلعثم =
لا لا متتعبش نفسك ماما وطنط جاين معايا فبلاش تعطل نفسك واحنا هنروح
اقترب عاصم منها ليقف امامها يمد انامله يتلمس خصلة من شعرها هاربة امام عينيها يرجعها الى مكانها برقةقائلا =
لا محدش جاى معانا انا وانت بس اللى هنروح انا بلغت ماما بده يلا بينا
فجر محاولة التملص = بس… اصل…. انا
انخفض عاصم اليها يهمس برقة فى اذنيها =
متخفيش مابكلش عيال صغيرة وهرجعك تانى لماما
رفعت عينيها اليه بغضب تهتف=