= استني عندك رايحة فين
توقفت حركتها تلتفت اليه ببطء تراه علي نفس الوضع المسترخي فوق الفراش لتهمس بارتباك وخوف
= هروح … اشوف ورايا ايه
نهض عاصم يتقدم اليها ببطء حتي وقف امامها ينظر الي عينيها بلونهم السماوي الرائع يسألها برقة
=انتي بتشتغلي هنا من زمان ؟! اتسعت عيني فجر بصدمة من ظنه بانها احدي الخادمات بالقصر فلا فكرة لديه عمن تكون تدرك انه معه كل الحق في ظنه هذا فملابسها المغبرة وهيئتها المشعثة لتخفض راسها بخجل لاتدري اتصلح له خطأ ظنه ام تصمت لتقرر اخيرا الحديث قائلة بهمس وارتباك
= لا … انا …
ليقطع كلامتها صوت الباب يفتح من خلفها فجأة لتدخل الغرفة نادين اختها غير الشقيقة تهتف بسعادة وصخب
=عاصم حبيبي اتأخرت ليه الكل مست….
قطعت حديثها عند رؤيتها لفجر الواقفة تتسع عينيها برهبة وارتباك يجاورها عاصم بقميصه المفتوح حتي منتصف خصره لتتغير ملامحها فورا الي النفور توجه حديثها الي فجر
= انتي عندك بتعملي ايه هنا وماما قلبة عليكي الدنيا انجري انزلي حالا علي المطبخ
هزت فجر رأسها بالايجاب تسرع في المغادرة وما ان غادرت حتي التفت عاصم اليها بصوت غاضب يسألها بعنف
= في حد يفتح الباب بشكل ده مش تستأذني الاول
نادين بصوت لعوب
= اسفة يا حبيبي بس كنت جاية استعجلك خصوصا ان جدو مش مبطل سؤال عنك
ابتعد عاصم في اتجاه الحمام مكملا فتح ازرار قميصه قائلا بجمود
= طيب اتفضلي وانا هحصلك
اسرعت نادين بأتجاهه تقف امامه لتمتد اناملها تتلاعب بازرار قميصه تهمس بأغراء
= طيب تحب اساعدك ؟
هتف عاصم بغضب وجمود
= قولتلك اتفضلي انزلي وانا جاي وراكي واظن انك تعرفي كويس اني مبحبش اكرر كلامي مرتين
شحبت ملامح نادين قائلة باسف
= عارفة يا عاصم عارفة
عاصم بجمود وقسوة
= ومدام عارفة لسه واقفة عندك بتعملي ايه ؟!