=ايه يا هانم زعلانة على اللى عملتيه اهو ضاع بغبائك وبقى لواحدة تانية اشربى بقى اللى هيحصل اليومين الجاين لما فجر تقعد وتحط رجل على رجل وتعمل فيها الهانم على الكل وده كله ليه علشان نادين هانم خافت على سمعتها لتتبع كلماتها بضحكة ساخرة هسيترية قائلة بغل
=سمعتك اللى مخفتيش عليها الا دلوقت علشان تضيعى وضيعينى معاك بغبائك
لتغص بالبكاء تكمل كلامها بمرارة =ضيعتى كل اللى استحملته كل السنين دى علشان فى الاخر بنت غرمتى تاخد كل حاجة
وقفت نادين تستمع الى كلمات والدتها القاسية لا تجد السبيل فى الرد عليها ولكنها اخذت تقسم بداخلها مع كل كلمة قاسية تخرج من فمها لها ان تذيق من كانت السبب فى كل ما تعانيه من ألم ويلات ما سوف تفعله بها لتجعل من ايامها معه فى هذا القصر جحيما لها
**************
ساد الصمت غرفة المكتب فعاصم يجلس يجلس فوق مقعده عاقدا لحاجبيه بشدة ترتسم فوق ملامحه الوجوم بينما تجلس بجواره والدته تحتضن اليها فجر التى كانت تشهق بالبكاء بشدةتحاول صفية تهدئتها والهمس بكلمات مطمئنة لها حتي تحدثت عواطف عواطف بصوت منخفض باكي
= انا مش عارفة بيعملوا معايا ومع بنتي ليه كده دي اخرتها واخرة صبرى على كل اللى عملوه معانا يتهموا بنتى فى شرفها خلاص ما صدقوا يلاقوا غلطة علشان يعلقوا لها المشانق لازم عاصم يقول ليهم ان مفيش حاجة من اللى فى دماغهم حصلت لازم الكل يعرف الحقيقة
زفر عاصم بقوة قائلا
= ياست عواطف انا مش محتاج تقوليلى بس تعتقدى حتى لو اتكلمت فى حاجة هتتغير من اللى فى دماغهم هما خلاص صدقوا اللى عاوزين يصدقوه
صفية بهدوء
= كلام عاصم مظبوط يا عواطف عمر السيوفى الكبير ما هيصدق غير اللى فدماغه وهتفصل بنتك فى نظره لازم تتعاقب بعد شهر بعد سنة هيعملها وانتى عارفة يعنى ايه عقاب السيوفي يبقى ازاى صرخت عواطف تسرع فى النهوض قائلة بهستريا وبكاء
= يبقى استحالة اقعد استنى دقيقة واحدة فى البيت ده كفاية اووى لحد كده
لتنهض صفية هى الاخرى تهتف
= اهدى يا عواطف مش كده وهو الامر اتحل خلاص
صرخت عواطف قائلة
= اتحل انتى شايفة كده دى اخرتها علشان محدش يجيب سرة بينتى اجوزها رد جميل وشفقة
عند كلمتها هذة نهض عاصم على قدميه بعنف قائلا
= رد جميل ايه وشفقة ايه انا لما طلبت فجر للجواز كان علشان انا عاوز كده مش علشون حاجة تانية واعتقد انك تعرفينى كويس ياست عواطف انا محدش يقدر يخلينى اعمل حاحة مش عاوزها ياريت كلامى تفهميه كويس
ظهرت نظرة رجاء فى عيني عواطف تسأله
= بجد يا عاصم يعنى انت عاوز فجر مراتك علشانها هى مش لاى سبب تانى
اجابها عاصم بثقة
= طبعا. الجواز مش لعبة وانا يشرفنى ان فجر تكون مراتى
اشرقت ملامح عواطف بالفرحة لتسرع باتجاه عاصم تقوم باحتضانه بقوة قائلة بصوت متحجرش من البكاء