= جدك مستنيكى فى اوضة المكتب يا فجر هانم
نطقت ثربا بكلماتها تلك بتشفى وهى ترى امامها مشهد احتضان فجر لوالدتها تبكى بحرقة بينما عواطف توظر امامها لاتظهر علي وجهها اى ردة فعل كما لو كانت بعالم اهر لتشعر ثريا بالسعادة والفرحة فلو كانت خطتها فيما يخص نادين وعاصم قد فشلت لكن قد تم تعويضها بسقوط تلك الفتاة فى ذلك الفخ ينتظرها عقاب اسوء من الموت من جدها وكما يعرف الجميع ماهو عقاب عبد الحميد السيوفى من قسوة وعنف
ليشعرها هذا بالنشوة والسعادة لتطغى علي احساسها الاخر بالفشل وهى ترى فجر تترك والدتها ببطء تنهض على قدميها تسير بخطوات ثقيلة كمن يساق الى الموت. وماان خطت عدة خطوات حتى نهضت عواطف هى الاخرى تهتف بقوة
= استنى يافجر انا جايه معاكى
لترتسم فوق شفتى ثريا ابتسامة شامتة تشعر بحظها الجيد فسيتم تعويضها برؤيتها لعواطف وهى ترى عقاب ابنتها امام الحميع
تقدمت فجر الى داخل الغرفة بخطوات بطيئة مرتعشة ترى الجميع مجتمعين ماعدا من بيده خلاصها ودليل برائتها فاخدت تمرر عينها بين الوجوه من حولها تطالعها نظرات الشماتة من عمتها والحزن والرأفة من هنا ابنتها اما صدمتها الكبرى كانت حين رأت الكره والحقد من عيني اختها لاتدرى لها سببا بينما سيف وقف ينظر اليها بتشفى وغل تطل من عينه تلك النظرةالتى تخبرها ان لا خلاص لها اليوم مما هى فيه
اخفضت فجر عينيها تنظر الي الارض تقف بجوارها والدتها تسندها اليها بضعف ليهدر صوت الجد بعنف
= ايه اللى جابك هنا يا عواطف انا قلت عوازها لوحدها
ردت عواطف بصوت قوى متماسك رغم كل ما تشعر به من خوف وضعف
= وانا مش هسيب بنتي ياعبد الحميد بيه لوحدها ليكم اى كلام هتقال يتقال هنا وادامى
نهض عبد الحميد صارخا بوحشية
=ولسه ليكى عين تدافعى عنها طبعا ماهى بتنفذ رسمك وخططك ليها مش ماشية من دماغها لا بدماغك انتي