تراجع سليمان فى مقعده ينظر الى لهفته تلك باحتقار قائلا بحزم
= مع السلامة ياصلاح واقفل الباب وراك
اخذ يراقب خروجه من الغرفة ما ان اغلق خلفه حتى بصق عليه قائلا بأحتقار
= بنى ادم حقير انا مش عارف السيوفى وافق يجوز بنته لكلب فلوس زى ده ازاى
ثم مد يده الى الهاتف يطلب رقم بسرعة قائلا لطرف الاخر
= ايوه يا حازم ورق المناقصة وصلنا عاوزك تقعد تظبط مناقصتنا على اساسه وتقدمها بكرة بالكتير مبقاش فاضل وقت ادمنا كتير
ثم يغلق الهاتف فور ينظر امامه شارد يفكر فى اهمية تلك المناقصة له ولشركته فى الوقت الحالى ويجب عدم ترك فرصة واحدة لكسبها مهما كانت
انت بتقول ايه! رسيت علينا ازاااى ؟
جلس صلاح فوق مقعده يشعر بانسحاب روحه من جسده بعد ان وصل اليه هذا الخبر من احدى اعوانه وهو يغلق الهاتف بايدى مرتعشة يهمس
= يا خراب بيتك يا صلاح ياخراب بيتك
ماان اتم جملته حتى على صوت الهاتف مرة اخرى فاخذ ينظر اليه برعب كما لو كان تحول الافعى عملاقة امامه تستعد لانقصاض عليه فى اى وقت
ظل ينظر اليه عدة لحظات قبل ان يمد يده اليه يرفعه ببطء يسأل عن هوية المتصل بصوت متحشرج خائف ليزداد شحوب وجهه هو يستمع الى صوت سليمان يصرخ بغضب وجنون
= بقى كده يا صلاح بتلعب معايا انا اللعب الوسخ ده وطب حياة دقنى ماطالع عليك صبح تانى وهعرفك مين هو سليمان العشرى
حاول صلاح اثناء حديثه ان يجعله يستمع اليه لكنه اغلق الخط فى وجهه قبل نطقه بحرف واحد فظل يضع الهاتف لحظات فوق اذنيه زائغ العينين قبل ان يضعه بايدى مرتعشة وجهه شديد الشحوب يهمس