ثم تحرك مبتعدا عنها بعنف فى اتجاه الفراش دون ان يوجه اليها كلمة اخرى
وقفت فجر تستند الى الباب عدة دقائق تتنفس بخشونة تعلم انه مازال يضع ماحدث منها فى حقه منذ عدة ايام حاجزا بينه وبينها وهى لن تستطيع تخطى ذلك الحاجز بسهولة بعد ان كل ما اتهمته به لذلك يجب عليها التروى والتفكير جيدا فى كيفية الاعتذار له
افاقت من افكارها على صوته يهتف بها بغضب
= هتفضلى واقفة عندك كتير ومش هنام
هزت راسها بالايجاب وهى تتحرك من مكانها لتجده وقد استلقى فوق الفراش يضجع على جنبه استعدادا للنوم
اسرعت الى الحمام لتخرج منه بعد دقائق ترتدى احدى قمصانها البيتية القصيرة ترى الهدوء يعم المكان فعملت باستغراقه فى النوم تقدمت ببطء وهدوء من الفراش تحاول سحب اغطية لها من فوقه ولكن ما ان امسكت بها حتى هبت فزعة وهى تسمع صوته الناعس يسالها دون ان يتحرك من مكانه
=واخده ده ورايحة بيه على فين بالظبط
تمسكت بالغطاء بقوة ظنا منها انه سيقوم بطردها نهائيا من الغرفة
لتحاول اظهار الشجاعة فى صوتها تقول بتلعثم طفولى
= هروح …. علشان ….هنام على الكنبة
عاصم وهو مازال على وضعه مغمض العين
= سيبى اللى فايدك ده مفيش نوم على الكنبة تانى
صرخت فجر بحنق وصوتها على حافة البكاء
= اومال هنام فين طيب
نهض عاصم مرة واحدة من يتكأ على ذراعه يمد اليها يده ليجذبها بشدة اليه لتسقط فوق الفراش نائمة عليه بوجهها يهتف
= هتنامى هنا من هنا ورايح واياكى تتحركى من مكانك تروحى فى حتة تانية
ليتركها مكانهاثم يعتدل مرة اخرى يرجع الى مكانه يعطى ظهره لها دون كلمة اخرى
اعتدلت فجر فى مرقدها تحاول الاعتراض تفتح فمها ولكن قبل نطقها بكلمة واحدة هتف بها مرة اخرى كما لو كان يراها
= نامى يا فجر خلى يومك يعدى كفاية اوووى لحد كده
استلقت فوق الفراش تحدث نفسها بغضب انه لن تقبل منه بتلك معاملة وان لن تستمع ابدا اليه وستذهب من هذا الفراش اللعين فور استغراقه فى النوم و….و….
اغمضت عينيها بأرهاق وهى مازالت تحدث وتعدد لنفسها بكل ما ستفعله به ولكن ماهى ثوانى حتى سقطت فى النوم سريعا عميق ولم تفعل شيئا واحدا بما حدثت به نفسها لاتدرى شيئ عن الذى التفت اليها بجسده واخذ يراقبها طوال الليل دون ان يغمض له جفن