انطلقت بعد انتهاءها تسرع بلهفة للمغادرة لتستوقفها زوجة عمها صفية قائلة لها بحنان
= روحى يا حبيبتى انتى ارتاحى شوية وانا هطلع لعاصم انتى سهرانة طول الليل معاه
اسرعت فجر ترفض قائلة
= لا انا مش حاسة بتعب ابدا .انا هطلع اشوفه لو محتاج حاجة ولو احتاجت لحاجة هقول لحضرتك
اسرعت امها قائلة بحنان وهى تبتسم لصفية
= سبيها يا صفية هو استحالة هتسيبه لثانية دى بنتى وانا عرفاها
تبادلت ثريا وشهيرة نظرات الغيظ لتسرع ثريا قائلة بخبث
=طبعا تربية امها عارفة امتى وازاى تظهر حنيتها وحبها
ضحكت شهيرة بسخرية بصوت عالى لتهم فجر بالرد عليهم لكن اوقفتها نظرة عين من والدتها تنهيها عن هذه لكن ارتفع صوت صفية قائلة بغضب هادىء
= فعلا ربتها كويس على الطيبة والحب مش مش ملت قلبها قسوة حتى على اقرب الناس ليها وفعلا هى بتبقى تربية الام
احتقن وجه ثريا بالغضب تدرك معنى حديث صفية لها والمقصود منه تلتفت سريعا الى شهيرة تلتمس منها العون لتهز الاخيرة كتفها بعدم اكتراث دليلا على عدم تدخلها
التفتت صفية الى فجر قائلا بحنان
= اطلعى انتى يا حبيبتى وحاولى ترتاحى شوية
هزت فجر راسها تسرع فى المغادرة تاركة للغرفة سريعا تصعد الدرج فى اتجاه جناحهم تقف امام بابه عدة لحظات تحاول التهدئة ورسم ابتسامة فوق شفتيها تستعد لدخول
لكن ما ان فتحت الباب حتى تسمرت مكانها وهى ترى الغرفة فارغة الا من عاصم و…نادين
انت بتعمل ايه عندك لحد دلوقت
تقدم صلاح الى داخل حجرة المكتب الموجودة بالقصر يرى سيف منهمك فى الكتابة فوق عدة اوراق بسرعة واهتمام ولم يرد عليه ليقترب صلاح يضرب بعنف فوق المكتب قائلا
= انت يا بنى مش بكلمك بتهبب ايه عندك
رفع سيف راسه ببطء تاركا القلم من بين يديه قائلا بهدوء
= بجهز اوراق المناقصة الجديدة علشان اطلع لعاصم بيهم